Ultimate magazine theme for WordPress.

المملكة المغربية تستدعي سفيرتها لدى المانيا بسبب قضية الصحراء

0

 

قررت المملكة المغربية، استدعاء سفيرة الملك، لدى ألمانيا للتشاور، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الخميس.

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية ، ان هذا التطور يأتي بعد ان راكمت جمهورية ألمانيا الاتحادية المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة والمتمثلة في:

سجلت ألمانيا موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن؛

وبالمثل، تشارك سلطات هذا البلد في عدم مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية؛

ألمانيا لم تتعض من لرسائل المغرب

وبالإضافة إلى ذلك، هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين.

و كان المغرب قد أعلن قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية المانحة في متم شهر فبراير الماضي، وذلك “بسبب خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”، ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي مغربي رفيع المستوى أن الأمر مرتبط بموقف برلين بشأن ملف الصحراء الغربية.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في رسالة إلى أعضاء حكومة بلاده إن المغرب قرر قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط بسبب خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية، وهو “ما استدعى قطع العلاقات التي تجمع الوزارات والمؤسسات الحكومية مع نظيرتها الألمانية، بالإضافة إلى قطع جميع العلاقات مع مؤسسات التعاون والجمعيات السياسية الألمانية”.

و قد سبق لمحللين مغاربة الإشارة إلى  أنه لا يعقل استفادة دول بعينها في علاقاتها الاقتصادية مع المغرب، لكنها تستمرّ في المقابل بمعاكسة مصالح المغرب وإنهاكه بعرقلة طي ملف الصحراء المغربية، وتوجيه الضربات إليه من تحت الحزام.

و يشار إلى أن الرباط تعتبر أنه آن الأوان للانتقال إلى مرحلة جديدة في التحرك المغربي من أجل الدفاع عن مصالحه، بتوجيه رسائل مباشرة وأخرى غير مباشرة إلى من يهمه الأمر، خصوصاً في دول الاتحاد الأوروبي، تؤكد أنه لم يعد هناك مجال للنفاق واللعب على الحبلين.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد