وجدت جامعة الأخوين نفسها في مأزق بعدما أوقف مكتب شؤون الشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، دعمه لمشروع تنجزه وتفوق قيمته 12 مليون درهم، بسبب عجزها عن الرد بشكل مناسب على تقارير الاعتداء والتحرش الجنسي على الطلبة وأطر التدريس.
واستند المكتب في إصدار القرار غير المسبوق، على مراسلات توصل بها من مواطنين أمريكيين حذر من وقف منحهم، مؤكدا أن الجامعة لم تتعامل بالشكل الملائم مع مزاعم طلبة وموظفين وأساتذة بشأن اعتداءات وتحرش جنسي، فيما قالت الجامعة إنه تم إيقاف الدفعة الحالية فقط.
وأوضحت الجامعة في بيان لها أنها تطبق بنود إضافية متفق عليها بشكل متبادل لتعزيز آليات الحماية من التحرش الجنسي بما يتماشى مع القوانين المغربية، مشيرة إلى إنهاء عقد محدد المدة كانت أبرمته مع أستاذ بالجامعة، باتفاق متبادل والتزام صارم بعقد العمل والتشريع المغربي.
وبررت فسخ العقد بارتكاب الأستاذ فعل عري صادر عنه وموضوع في الإنترنيت، ما أدى إلى انتهاك قيم وقواعد الجامعة، وتم استنكاره من قبل الأساتذة والطلبة وأولياء أمورهم، في إشارة إلى الأستاذ الأمريكي أرون أشبي الذي تعاقد مع الجامعة في غشت 2020.
وكان هذا الأستاذ خرج في تصريحات إعلامية باتهامات للجامعة بالتضييق عليه بسبب ميوله الجنسي، متحدثا عن معاناة كثيرة عاشها في الأيام التي قضاها بها، بعد تعيينه في شعبة العلوم الاجتماعية، بعد اكتشاف صوره عاريا في الإنترنيت، رفقة شريكه المرشد النفسي بنفس الجامعة.