رفض رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الحديث عن وجود “بلوكاج” بمشاورات التعديل الحكومي المرتقب، قائلا إن “الأمور تسير وفق المنهجية المطروحة وبالطريقة السليمة، ومن يربط الواقع الحالي بأزمة فهو منخرط في الأوهام”.
وأضاف العثماني أنه “رغم ضعف الإقبال على العملية السياسية داخل المغرب من طرف المواطنين، إلا أن هناك تتبعا وانخراطا داخل العديد من الأحزاب السياسية، وهو ما يجب تطويره من أجل إقناع الجميع بتجاوز حملات التبخيس المنتشرة”.
وأوضح رئيس الحكومة، مساء اليوم الجمعة، في لقاء بمناسبة الجمع العام الأول لمؤسسة عبد الكريم الخطيب، أن “مصادر التشويش على حزب العدالة والتنمية معروفة، ولن تزيد التنظيم سوى صلابة وعزم على مواصلة العمل”.
وأشار العثماني إلى أن “مصلحة الوطن تبقى فوق أي اعتبار، فالبلاد أولا ثم الحزب ثانيا”، مشددا على أن “تجويد الحياة السياسية والاجتماعية يحتاج مجهودات أكبر”.
وطالب المتحدث بـ”ضرورة الاهتمام بجوانب التغيير الثقافي، وترسيخ قيم الوطنية والعيش المشترك والاختلاف داخل الوطن الواحد”، مسجلا أن “واقع التردي الحالي هو نتاج عدم الاستماع للمفكرين ونتائج دراسات المراكز البحثية”.
وقال العثماني بخصوص مؤسسة عبد الكريم الخطيب: “نتمنى أن تكون لبنة أساسية من أجل البحث في مجال السياسات العمومية، وأن تعزز العمل الذي تقوم به العديد من المؤسسات التي أطلقتها أحزاب أخرى”.
وأردف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن “شخصية عبد الكريم الخطيب رفعت من سقف تحدي السياسي النموذجي”، مطالبا بـ”مزيد من الارتقاء بالممارسة السياسية، ومواصلة إعداد الخلف للسلف”.
وأورد العثماني أن “الخطيب ناضل سياسيا من أجل الديمقراطية، كما كان من بين مؤسسي جيش التحرير، وناصر المظلومين في كل بقاع العالم، وعلى رأسها جنوب إفريقيا، حيث كان نيلسون مانديلا يحتفظ بذكريات طيبة مع الرجل”.
وأكد رئيس الحكومة أن “فكرة المؤسسة التي طرحت اليوم قديمة وتعود إلى سنة 2008″، مشددا على “ضرورة تشجيع مختلف المراكز البحثية باسم شخصيات وطنية، فهي أحسن وسيلة لترسيخ عنوان هذه الشخصيات في التاريخ”.