أفاد موقع فوكس الاخباري الأمريكي بأن هذا الأسبوع شهد 3 مواقف كارثية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية بشأن روسيا وكوريا الشمالية وإيران.
وأوضح الموقع الإخباري في تقرير له أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غير رأيه في مسألة التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، كما أظهر غضبا شديدا لعدم حدوث تقدم يذكر في المباحثات المتعلقة بنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، كما قام بتهديد إيران بشن حرب عليها.
فمنذ من صباح الأحد الماضي، قام ترمب بحملة عنيفة على سلفه باراك أوباما متهما أوباما بالفشل في وقف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016، ثم مضى للقول إن عملية التدخل الروسي برمتها ليست سوى خدعة كبرى، ملمحا إلى أنه لا يعتقد أن موسكو هاجمت النظام الانتخابي لأمريكا، لكنه عاد بعد ذلك للقول إنه يقبل تقدير مجمع الاستخبارات الأمريكي بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، نقل الموقع عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قولها إن ترمب غاضب بسبب أن إدارته لم تعد علي مقربة من إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن ترسانتها النووية مما يهدد صورته أمام الرأي العام الأمريكي، غير أن ترمب عاد للقول إن المفاوضات مع كوريا الشمالية تسير على قدم وساق، وإنها تسير بشكل جيد للغاية.
وبالنسبة لإيران، أيقظ ترمب الأمريكيين بتغريدة هدد فيها إيران بالحرب، وقال مخاطبا الرئيس الإيراني حسن روحاني:” لا تهدد الولايات المتحدة مجددا أبدا، وإلا فإنك ستعاني من تداعيات لم يشهدها سوى قلة قليلة من البشر طوال التاريخ”.
وناقش الموقع الإخباري الأمريكي إمكانات الحرب مع طهران، وقال إن “توجيه ضربات جوية منتقاة ضد منشآت إيران النووية سوف يمثل انتكاسة مؤقتة للمشروع النووي الإيراني لكن القضاء تماما على قدرات إيران النووية سوف يتطلب جهدا عسكريا أمريكيا كاسحا”، حسبما قال زاك بوشامب، محرر الشؤون العسكرية بالموقع.
ولفت بوشامب إلى أن إيران سوف ترد بالتأكيد على الهجوم الأمريكي بقتل مواطنين أمريكيين في الشرق الأوسط وسوف تسعى لوقف تدفق الإمدادات النفطية عبر الخليج، وهي خطوات يمكن أن يتضرر بسببها الاقتصاد الأمريكي بشدة.
وتجدر الإشارة إلى أن لهجة التصعيد المتبادلة بين واشنطن وطهران تغيرت خلال الساعات الماضية بعد أن عاد ترمب ليؤكد إمكانية التوصل لاتفاق جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو ما رد عليه مسؤولون إيرانيون بأنهم لا يمكن أن يتوصلوا لأي اتفاق مع واشنطن تحت التهديد.