أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الأربعاء، عفوا ملكيا عن الصحافية هاجر الريسوني، المسجونة بتهمة “الإجهاض وإقامة علاقة خارج أطر الزواج”.
وقالت وزارة العدل المغربية في بيان، إن الملك أصدر عفوه على الصحافية هاجر الريسوني وخطيبها ومن معهم، وأوضح البيان أن العفو الملكي يندرج “في إطار الرأفة والرحمة المشهود بهما للملك، وحرصه على الحفاظ على مستقبل الخطيبين اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون، رغم الخطأ الذي قد يكونان ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية”.
موضوع يهمك?حذر القيادي الكردي البارز، آلدار خليل، من مخاوف استخدام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أسلحة محظورة.وقال القيادي على… قيادي كردي يحذر من استخدام أردوغان أسلحة محظورة سوريا
وجاء هذا العفو، بعد أسبوعين على قرار محكمة الرباط إدانة الريسوني بالسجن لمدة عام بتهمة “الإجهاض غير القانوني” و”ممارسة الجنس خارج إطار الزواج”، وأصدرت المحكمة أيضا أحكاما بالسجن تتراوح بين ثمانية أشهر وعام وعامين بحق خطيب الريسوني والطبيب والممرضين الذين أشرفوا على عملية الإجهاض.
وتعود هذه القضية، إلى مطلع شهر سبتمبر، عندما اعتقلت السلطات الصحافية هاجر الريسوني، وهي ابنة شقيق أحمد الريسوني خليفة القرضاوي على رأس الاتحاد القطري العالمي لعلماء المسلمين، عند خروجها من عيادة طبيب رفقة خطيبها، في حي وسط العاصمة الرباط، ووجهت لها تهمتي دفع رشوة لإجراء عملية إجهاض سرية ناتجة عن إقامة علاقة جنسية غير شرعية، وهما أمران يحظرهما ويجرمهما القانون المغربي.
وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في المغرب، بين من رأى أن اعتقال وسجن الصحافية هاجر الريسوني ومحاكمتها لها دوافع سياسية بسبب مقالاتها الناقدة لمسؤولين نافذين في السلطة، ومن دافع عن استقلالية القضاء، كما أحيت النقاش حول الإجهاض وأوضاع حقوق الإنسان والحريات الفردية في البلاد، بين التيار الحداثي الذي يطالب بإلغاء تجريم الإجهاض، والأوساط المحافظة التي تدافع عن حق الجنين في الحياة.