أعلنت المبعوثة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون، الأربعاء، أن واشنطن ترحب باقتراح برلين إقامة منطقة أمنية في شمال سوريا، مشددة على أنه يجب على الحلفاء الأوروبيين تحمل المسؤولية، مستبعدة أي مشاركة أميركية مباشرة.
وكانت المبعوثة تتحدث قبل اجتماع يعقده وزراء دفاع دول الحلف، الخميس، ودعت إلى تحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم التركي شمال سوريا.
كما دعت الدول الأوروبية إلى استعادة رعاياها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم “داعش” في سوريا.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا بوساطة الولايات المتحدة هو أساس التوصل لحل سياسي للصراع.
وامتنع ستولتنبرغ عن التعقيب على الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا في سوتشي، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على نتائجه.
وقال خلال مؤتمر صحافي: “رأينا أنه من الممكن المضي قدماً نحو حل سياسي. الشرط الأول هو وقف القتال”، مضيفاً: “بعدها نحتاج للمضي قدماً والبناء على ذلك والتوصل لحل سياسي واقعي عن طريق التفاوض في سوريا”.
محاسبة تركيا
وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، قد اعتبر أن المزاعم بارتكاب قوات موالية لتركيا في سوريا جرائم حرب قد تكون صحيحة ويجب محاسبة أنقرة.
وقال إسبر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” مساء الثلاثاء عند سؤاله عن جرائم حرب ارتكبت شمال سوريا: “لقد رأيت عدة تقارير بهذا الشأن، وهي رهيبة، وإذا كانت فعلاً صحيحة وهو ما أرجحه، فيجب متابعتها، ومعاقبة المتورطين، وفي هذه الحال يجب محاسبة الحكومة التركية، لأننا لا نستطيع أن نقبل بحدوث مثل تلك الفظائع”.
إلى ذلك، أفادت الشبكة الأميركية بأن عدة مسؤولين أميركيين أكدوا أن الفصائل المدعومة من سوريا، تضم ضمن صفوفها عناصر مرتبطين بجماعات متطرفة.