كشفت دراسة أنجزها فريق من الأطباء برئاسة البروفيسور ربيع رضوان، رئيس قسم الصحة الجنسية وقسم أمراض المسالك البولية بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدارالبيضاء، أن مائة في المائة من الأزواج المستجوبين يملكون هواتف ذكية، وأن 92 يستعملون الهواتف الذكية داخل غرف النوم.
ووفق الدراسة ذاتها التي شملت أكثر من 600 زوج وزوجة فإن 50 في المائة من الأزواج والزوجات غير مرتاحين في حياتهم الجنسية، و33 في المائة منهم يأخذ الهاتف النقال حيزا زمنيا مهما من وقتهم وتفكيرهم، و18 في المائة فقط يغلقون الهواتف بشكل مؤقت.
وحسب الدراسة، التي جرى تقديمها مساء اليوم الخميس بمستشفى الشيخ خليفة، فإن 50,5 في المائة من مستعملي الهواتف الذين جرى استجوابهم غير راضين عن حياتهم الجنسية، فيما أكد 11,5 في المائة أنهم يعانون من ضعف في الانتصاب.
وأورد المصدر نفسه، وفق الدراسة التي أجريت بالدارالبيضاء، أن 35 في المائة يعانون من انخفاض في الرغبة الجنسية، بينما 20,4 في المائة يعانون من القذف السريع.
ووفق البحث الميداني، فإن 50,4 في المائة من المستجوبين مستعملي الهاتفي والمدمنين عليه عبروا عن انخفاض مستوى الرضا عن حياتهم الجنسية، ثلثا النسبة المذكورة من المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و45 سنة.
وأوضح البروفيسور رضوان، أن “الهاتف أصبح يرافقنا في كل مكان، وفِي الحياة اليومية بما فيها المرحاض وبداخل المستشفيات، وأضحى مرضا يلازمنا، يساهم في قلة التركيز ويضعف التفاعل الاجتماعي، لذلك على المتزوجين والشباب الحذر من هذا الأمر”.
وخلصت الدراسة، إلى أن الاضطرابات الجنسية تزداد حدتها مع تواجد شاشة التلفزيون داخل غرف النوم وتعدد الأجهزة الالكترونية داخل البيت.