يبدو ان حبل الود اشتد بين جمهور المغرب الفاسي ورئيسه إسماعيل الجامعي على وقع التسيير الانفرادي للرئيس وقراراته التي اخلت في عمقها مع البرنامج الذي قدمه الجامعي اثناء انتخابه ، كخارطة طريق لإعادة فريق الأول للعاصمة العلمية الى حظيرة الكبار.
فصيل “فاطال تايغر ” النشيط على مستوى تأطير الجماهير الفاسية للمساندة اللامشروطة وجهت انتقادا شديد اللهجة للرئيس الجامعي ، اذ عبرت عبر رفع تيفوات خلال اللقاء الاخير ضد شباب المحمدية برسم الاسبوع 13 .تمحورت في مضمونها حول مسار المداخيل التي تجنيها خزينة الماص من جيوب المساندة الجماهيرية في المباريات التي يستقبل فيها الفريق بمدينة فاس ….
” فلوس اللوراق معرفناش فين مشات ….”
كما آخد الفصيل الفاسي المشهود له بشغفه للماص ، الرئيس الحالي عدم التزامه بكل الوعود ، حيث” قلب الفيستة” بعد الجمع العام واصبح يتصرف بطريقة صبيانية بعيدة عن تسيير العقلاء من الرؤساء الذين تعاقبوا على المغرب الفاسي .
السي الجامعي يظن ان الماص ملكية خاصة ويتعامل بنرجسية لم يعهدها جمهور الماص في جل رجالات الذين تحملوا مسؤولية الفريق الفاسي .
يذكر ان فصيل “فاتال تايغر ” يمني النفس بعودة المغرب الفاسي الى قسم الأضواء، ومستعد للتضحيات الجسام من اجل الهدف ، كما يذكر الرئيس الحالي باعادة قراءة الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس للمناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات والتي شددت غي مضامينها ربط المسؤولية بالمحاسبة، الحكامة الجيدة ، ودمقرطة الولوج الى مناصب المسؤولية للأندية ، والإعتماد على التسيير التشاركي الجماعي .كلها مبادئ تدعو في جوهرها القطع مع سلوكات الماضي وسياسة “أنا وبعدي الطوفان ” .
يبدوا ان درجة العضب لدى الفصيل الأكثر جماهيرية في فاس ستعرف تصعيدا قويا للدفاع عن مصالح الفريق ، اذا تمادى الجامعي في تطبيق سياسة النعامة وضرب عرض الحائط مصلحة فريق سقط من جراء تجادبات شخصية اوقعت به إلى القسم الثاني .