خرجات آيت منا والناصيري

الكيفية التي تم بها تدبير الندوة الصحفية لفريق الوداد الرياضي بمركب بنجلون التي شهدت طلاق النادي الأحمر مع مدربه زوران مانولوفيتش، وتقديم مديره التقني الجديد الأرجنتيني ميخيل أنخيل غاموندي، لا تليق بفريق أحمر يعشقه الملايين، للطريقة التي أدار بها سعيد الناصيري اللقاء الصحفي الذي لم يحترم فيه رئس الوداد أبجديات، لا الرئاسة ولا الصحافة ولا أي شيء تاريخي يليق بسمعة النادي يترأسه.

تدبير رئيس الوداد للندوة الصحفية تظهر أن الناصيري بات يشعر بـ”التخمة” في التسيير و التدبير في الوداد وبات يشعرنا بكون الوداد أصبح شأنا ثانويا من أولوياته، إذ لم يحترم الرئيس مكانه ولا منصبه سواء بطريقة تقديم ناطقه الرسمي الجديد هشام الملاخ، قائد الثورة الرقمية في الفريق الأحمر، الذي تناسى الناصيري اسمه ووظيفته الجديدة في “الماركوتينغ” لولا تدخل من الخلف من نائبه أنور الزين الذي عانى في الندوة ذاتها من إصلاح الأخطاء المتعددة للناصيري، دون نسيان طريقة تدبير الرئيس لرنات هاتفه المتعددة التي أفسدت أسئلة الصحفيين وأجوبة الناصيري في الوقت نفسه، ولم يكن فيها أدنى احترام للمجمع ككل.

هذا غيض من فيض لأخطاء الناصيري الذي بات يشعر بكون “رجليه نشفوا وقطعوا الوداد” وأن مشاكل الفريق الأحمر يمكن حلها ولو في “ندوة صحفية” “يزرب” عليها في دقائق، لا هو محترما للأناس الذي كانوا بجانبه سواء غاموندي أو مهاجمه الجديد أو ناطقه الرسمي ولا الصحفيين الذي كانوا أمامه أو الآلاف من المتابعين عبر التطبيق المباشر للندوة الصحفية من هواتفهم وحواسيبهم النقالة والثابتة أيضا.

في العشية ذاتها، خرج رئيس آخر عبر “الحقيقة في 90 دقيقة” اسمه هشام آيت منا، الذي يحمل صفة رئيس شباب المحمدية، وهو يضرب “تحت الحزام” نادي الرجاء الرياضي دون مبررات ، عبر “باصات” و”ميساجات” فيها “القاصح” والكاذب، حول طريقة التسيير في الفريق الأخضر متناسيا وضعيته كرئيس لنادي مرجعي عليه احترام منصبه وخصوصيات “جيرانه”، وعدم الدخول في كلمات وقصف لغوي من قبيل “هاذوك” و”كول ليهم” في رسائل و”دقان” غير رياضي نحو النادي الأخضر في العديد من القضايا وأبرزها حالة الكونغولي بيم مالانغو.

الرئاسة لا تتطلب المال والموالاة لأحزاب قوية فقط للصعود للقمة، لكنها تتطلب أيضا رجالا “ثابتين” ويقدرون مناصبهم ويحسبون أي كلمة أو عبارة تخرج من فمهم في أي حوار أو ندوة صحفية يديرونها، لكن مسؤولينا هم الآخرون يرثون قاعدتنا نحن أغلب مواطني هذا البلد بكوننا نشعر أنه كلما امتلكنا شيئا نمتلك شعورا كونه بمقدورنا العبث به ولو كان يجر من ورائه عشرات السنين والعقود أو يحمل بين ذكرياته لاعبين حملوا الكرة الذهبية الإفريقية كفرس المحمدية أو زاكي الوداد.

 

يوسف أبو العدل

تعليقات (0)
أضف تعليق