أدى ظهور نوع جديد من فيروس الكورونا في الصين خلال الشهر الفارط، إلى انتشار حالة من الرعب على المستوى العالمي، خاصة بعد تسجيل 4 حالات للوفيات بفعل المرض وذلك إلى غاية صباح أمس الثلاثاء 21 يناير 2020، في تكرار للمشاهد الدرامية التي كان الفيروس قد تسبب فيها ما بين 2002 و2003 حين فارق الحياة أكثر من 700 شخص في الصين وهونغ كونج.
فيروس الكورونا الجديد، الذي عاد بحلّة فيروسية جديدة، إذ يعتبر هذا الفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا التي منها فيروس السارس وفيروس كورونا المستجد «MERS COV»، يتطلب بحسب الاختصاصيين وقتا ليس بالهيّن من أجل المراقبة والتتبع من طرف خبراء الصحة، هذا في الوقت الذي تسبب فيه في تسجيل حالتي إصابة به في التايلاند إلى جانب حالة واحدة في اليابان، مع الاشتباه في حالة إصابة بفيتنام وأخرى بأستراليا، وفقا لتقارير إعلامية.
ويهاجم الفيروس الجديد الذي له صلة بـ «السارس» أيضا، الجهاز التنفسي متسببا في التهابات حادة، وهو أحد الفيروسات الشائعة التي تسبب عدوى الأنف، والجيوب الأنفية، والتهابات الحلق، وفي معظم الحالات لا تكون الإصابة به خطيرة، باستثناء الإصابة بنوعيه المعروفين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والالتهاب الرئوي اللانمطي أو ما يعرف بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة، وقد يؤدي إلى تدهور الوضع الصحي للمريض بسبب مضاعفات قد تصل إلى حد التسبب في الوفاة،
وفي الوقت الذي أعلنت فيه العديد من البلدان اتخاذ جملة من الاحتياطات والتدابير من أجل مواجهة هذا الفيروس ووضع إجراءات للتعامل معه في حال ظهوره، باعتباره فيروسا عابرا ومتنقلا، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى انتشاره بفعل سفر الأشخاص، فإنه في المغرب لم يتم الإعلان لحدّ الساعة رسميا عن أية تدابير قد يكون تم اتخاذها للتعامل مع هذا المستجد الفيروسي.
(وحيد مبارك)