تتابع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بقلق كبير التداعيات السلبية للخلاف الحاصل بين راديو مارس وفئة من جماهير الرجاء الرياضي، على خلفية تصريحات صحفية للزميل الصحفي لينو باكو،عقبت على التواجد النوعي والإحتفالي لجماهير الرجاء الرياضي بملعب رادس بتونس، خلال مباراة الترجي والرجاء برسم الجولة الخامسة لدور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، والذي جدد اعتزاز الجماهير الوطنية بأنديتها وبقيمها، التصريحات التي استنفرت الجماهير الرجاوية وقد رأت فيها تبخيسا لها، واعتذرت عنها إدارة راديو مارس من خلال لينو باكو شخصيا.
والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إذ ترى في الإعتذار سلوكًا حضاريًا ومحمودا، فإنها تسجل بكل أسف انزعاجها بل ورفضها القاطع، لكل السلوكيات التي حادت عن الروح الرياضية، واستهدفت بكل أشكال العنف اللفظي والتحرش الجسدي والتعنيف العلني،العاملين في راديو مارس، وجعلت من الرفض “المقبول” لأي رأي لا يوافقها، مطية لتكسير قواعد الإحترام الذي لا مناص منه للحفاظ على قوة ووحدة اللحمة الرياضية الوطنية.
إن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وهي تتفهم ردة فعل جماهير الرجاء الرياضي، حيال ما قد تراه استهدافا لناديها ومرجعياتها، وتقر بمشروعية الدفاع عن ناديها والرد على ذلك، بما تكفله أخلاقيات الرياضة، القائمة على التسامح وفضيلة الإختلاف والدفاع الحضاري عن الرأي، تتمنى أن تحضر الحكمة في تدبير هذا الخلاف، ويأن يتم نزع فتيل الإحتقان وحظر ومصادرة كل أشكال الترهيب والوعيد والتهديد، مؤكدة على أنها ستظل دومًا حريصة على الدفاع عن حرمة الإعلام الرياضي، بما لا يتعارض مع مبادئه وأخلاقياته، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير في إطار ما يكفله القانون والمواثيق.
وللجمعية المغربية للصحافة الرياضية اليقين التام، بأن إدارة راديو مارس ستفتح قنوات التواصل والحوار مع كافة فصائل العائلة الرجاوية باحترام كامل للثوابت المهنية، لرأب هذا الصدع وتجاوز الخلاف وطي صفحة الماضي بكل سلبياتها والإنتصار للقيم الصحفية الرفيعة التي تتأسس على إشاعة فضيلة الحوار والنقد البناء والنزيه ومساواة الأندية الرياضية، مع ما يكفلها من حياد إيجابي، وتؤكد الجمعية في الآن نفسه، استعدادها للإنخراط في أي مبادرة تروم تصحيح الوضع المختل وتنقية الأجواء بين راديو مارس ونادي الرجاء الرياضي.