فجر ماثيو أشتون مدير الصحة العامة بمجلس مدينة ليفربول اليوم الخميس، مفاجأة مدوية، بعد أن حمل إقامة مباراة الإياب بين فريقي ليفربول وأتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مسؤولية انتشار العدوى بفيروس كورونا في المدينة.
وارتفع عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا في ليفربول إلى 262 حالة.
وقال أشتون في تصريحات خاصة لصحيفة ”غارديان“ البريطانية أن قرار لعب مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد لم يكن صائبا، الناس لا يتخذون القرارات السيئة عن قصد، لكن ربما لم تتفهم الحكومة خطورة الوضع في هذا التوقيت.
وأضاف: ”على الرغم من أنه لا يوجد شيء مؤكد، إلا أن مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد ربما كانت أحدث الأحداث التي أدت لزيادة انتشار فيورس كورونا بمدينة ليفربول“.
وكانت المباراة قد لعبت يوم 11 مارس الماضي في حضور 54 ألف مشجع للريدز، وثلاثة آلاف مشجع إسباني، في الوقت الذي تحولت فيه العاصمة الإسبانية مدريد إلى أحد مراكز انتشار الفيروس، حيث اتخذت الحكومة الإسبانية قرارا بإغلاق المدارس في اليوم السابق، بجانب لعب مباريات الليغا بدون حضور جماهيري.
في المقابل كانت الحكومة البريطانية تتبع سياستها بالسماح بالتجمعات والإختلاط بين الأشخاص دون قيود، وهي السياسة التي تخلت عنها الحكومة فيما بعد، بسبب تفاقم الأزمة.
يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بعدوى كورونا لم يتجاوز الستة أفراد قبل لعب هذه المباراة، قبل أن تتطور الأمور إلى الأسوأ فيما بعد.