ندد فصيل “غرين بويز” المساند لفريق الرجاء الرياضي بتخريب إحدى جداريات مجموعة “حلالة بويز” المساندة للنادي القنيطري.
وطالب الفصيل الرجاوي بعدم المساس بكل ما به مساس للإستقلالية الفكرية لمجموعة ما، كما دعت باقي المجموعات إلى التدخل والتضامن في هذه القضية.
وفيما يلي بلاغ غرين بويز:
قبل الخوض في الموضوع نود أن نوضح أن قرار توقيف الغرافيتي داخل مدينتنا، مبني عن قناعات بين المجموعات، لما فيه من مخلفات جسيمة يتسبب فيها بعض الأعضاء والمحسوبين، و تنتهي غالبا بإنفلاتات لا تمثل المجموعات لا من قريب و لا من بعيد، لذلك تم وقف هذا النشاط مؤقتا ريثما تعود الأمور لطبيعتها بعيدًا عن كل فعل جرمي لا يمثل ثقافة الغرافيتي في شيء.
خارج سياق حركية الأولتراس، أي ما يتعلق بفناني و رسامي الغرافيتي بصفة عامة، فجهود المسؤولين في دعم أو على الأقل تشجيع الغرافيتي و الرسم تبقى دون مستوى التطلعات، و لا داعي للخوض في مدى كونها منعدمة إن لم تكن المضامين تليق بأهواء أحدهم.
أما نحن : الأولتراس، فكل من الإستقلالية المادية و الفكرية كافيتان إقرارا لحقنا في بعث رسائل ثقافية و فكرية على شكل لوحات فنية كان لزاماً على البعض الغوص في معانيها عوض القمع و المنع و الإتلاف.
لما كانت الشوارع (كثقافة) أول و آخر من احتضنوا الحركية، كان علينا واجباً ردع كل ما به مساس لتقاطع الثقافتين. هي إعادة تدوير طاقات شبابية : أتى وفقها الشباب من الزنقة ليعودوا لها في مرحلة متقدمة بحمولة فكرية، لكنها صراحة، وفّرت لهم بالمقابل ما لم يجدوه في غيرها، هناك في عوالم الهامش و الأومرتا، حيث لا قيود و لا “حيط كايسمّع”.
من هذا المنطلق، نستنكر و بشدّة، إتلاف جداريات الأولتراس بالقنيطرة يوم أمس، و من جهة أخرى، نعلن عن كامل التضامن مع حلالة بويز و أي مجموعة أخرى لأي نادٍ آخر شملها أو سيشملها نفس المصير.
• لا لتخريب جداريات المجموعات، كل ما به مساس للإستقلالية الفكرية لمجموعة ما، هو مساس بالحركية المغربية، و يستوجب معه تدخل و تضامن كل المجموعات !
• لا لتخريب المجموعات لجداريات مجموعات أخرى، فاحترامها من قيم الأولتراس، لكونها أصلاً طريقاً لإيصال فكرة معينة بالإبداع وليس التخريب المسبب في طعن هاته الثقافة، حتى تجد المجموعات نفسها مضطرّة لإيقافها إلى حين رجوع الامور لطبيعتها.
• لا لمنع الجداريات بدون أي سبب يُذكر، كذلك هي فرصة لمفسدي الغرافيتي أن يدركوا حجم الضرر الذي قد يلحق بهذه الثقافة .
تعيش الفكرة