دقت منظمات دولية ناقوس الخطر، بعد تسجيل تراجع نسبة الخصوبة، وارتفاع نسبة استعمال موانع الحمل وسط المغربيات في 2020، رغم ارتفاع عدد السكان الذي شهد نموا.
وكشفت جريدة “لصباح” نقلا عن تقرير حديث لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن معدل الخصوبة وسط المراهقات (عدد الولادات لكل ألف امرأة بين 15 و19 سنة)، يصل إلى 19 ولادة لكل ألف امرأة، وهو أقل من المعدل المتوسط المسجل في الدول العربية البالغ 40 ولادة، لكنه مرتفع في شمال إفريقيا، إذ يصل خمسة أضعاف مقارنة مع تونس، التي تقدر فيها هذه النسبة بأربع ولادات لكل ألف امرأة.
وأوضح التقرير نفسه أن متوسط معدل الخصوبة الإجمالي في المغرب تراجع من 6.7 أطفال لكل امرأة في سن الإنجاب في 1969، إلى 2.4 طفل لكل امرأة في 2020، وهو معدل يعد أقل من المتوسط العربي، البالغ 3.3 أطفال لكل امرأة، بالمقابل ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة في المغرب.
أما بخصوص وسائل منع الحمل، فأفاد التقرير أن معدل انتشارها وسط المتزوجات من الفئة العمرية بين 15 و49 سنة خلال 2020، بلغ 70 في المائة، باستخدام وسيلة من وسائل منع الحمل، و60 في المائة منهن يستخدمن الوسائل الحديثة للمنع ، مشيرا إلى لجوء بعضهن إلى تأخير الحمل أو وقفه دون استخدام أي أسلوب من أساليب منع الحمل.
وأشار التقرير ذاته إلى أنه خلال 2017 بلغ عدد معدل وفيات الأمهات، لكل 100 ألف مولود حي، 70 حالة، بينما يصل هذا المعدل إلى 151 حالة وفاة لكل 100 ألف مولود حي في الدول العربية، في حين بلغت نسبة حالات الولادة التي جرت تحت عناية عاملين في القطاع الصحي من ذوي الكفاءة 84 في المائة بين 2014 و2019.