أكدت الصين، اليوم الاثنين، دعمها لكافة الجهود التي تساعد على تعزيز التسوية السياسية للقضية الليبية.
وقد استضاف المغرب الأسبوع الماضي جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وأعلن الوفدان، يوم الخميس ببوزنيقة، في ختام لقاءاتهما في إطار الحوار الليبي، عن توصلهما إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نرحب بكافة الجهود التي تساعد على تعزيز التسوية السياسية للقضية الليبية وندعمها”، مضيفا أن “الوضع في ليبيا مضطرب منذ سنوات عديدة، وندعو جميع الأطراف المعنية إلى وضع المصالح الوطنية ورفاهية الشعب على رأس أولوياتها، وتفعيل مفاوضات وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن”.
كما دعا المتحدث إلى “استئناف عملية التسوية السياسية، واستعادة السلام والاستقرار في البلاد في أسرع وقت ممكن”.
وجاء في البيان الختامي المشترك لوفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، أن الطرفين اتفقا أيضا على استرسال هذا الحوار واستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.
وقد لقي دور المغرب “البناء والفعال” في تيسير إطلاق الحوار الليبي إشادة وتقديرا واسعين من العواصم الغربية والعربية ومن عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، التي أجمعت على التنويه بعزم المملكة الراسخ على انتشال ليبيا من براثن الفوضى والفراغ اللذين خلفهما الانقسام السياسي والمؤسساتي، وما أفرزه ذلك من فقدان ثقة المواطن الليبي في أداء المؤسسات.