وجهت مجموعة الترا “الوينرز” المساندة لفريق الوداد الرياضي، تحذيرات قوية لسعيد الناصيري، رئيس الفريق الأحمر، من خلال بلاغ وصف ب “الناري” يطلبونه بالرحيل عن كرسي الرئاسة.
فيما يلي البلاغ:
” لم نعد في حاجة لتكرار نفس الخطابات السابقة، خارطة الطريق التي يجب أن تسلك مسارها واضحة “
خطابنا هذه المرة عبارة عن صفحة فارغة ناصعة البياض، املأها بما شئت، اكتب فيها ما تود قراءته عنك، وازرع في سطورها ما ستحصده مستقبلا. والرسالة واضحة ”
كان هذا المقطع من آخر خطاب تم توجيهه لرئيس نادي الوداد الرياضي .
مع كامل الأسف الصفحة البيضاء تم تلطيخها بالسواد ، اتسخت وتلوثث بما فيه الكفاية .
طيلة 6 سنوات ونحن نتحدث ، ننتقد ، نطالب ، ونقترح بكل الطرق الممكنة من لافتات ، بلاغات ، حوارات مباشرة …
فقد أسمعتَ لو نَاديتَ حيـــــاً ** ولكن لاحياةَ لِمنْ تُنــــادي
ولو ناراً نَفخْتُ بها أضاءتْ ** ولكن أنت تنفخ في رمـــــادٍ
قد نقبل الاعتذار ممن لديه رغبة في التصحيح وليس ممن يكرر ويصر على أخطاءه .
منذ تقديمك للاعتذار يوم الجمعة الماضي إلى غاية اليوم ، لم نر أي ملامح للتغيير .
مر أسبوع ولازال نفس العبث يتواصل ، عقود الانتقالات توقع بمسكنك الخاص ، وصور التعاقد تسربها لأصدقائك الصحفيين …
” الاعتذار البارد يعتبر إهانة ثانية “
فلتحترم ذكاءنا ، فخطاب الإستحمار المُمارس مفضوح والوداديون ليسوا أغبياء لتلك الدرجة .
هذا الرئيس تحدى الجميع ، بالغ في سياسته الفاشلة واليوم نتفق جميعا على أن أقل شيء يجب أن يفعله هو أن يرحل .
بعض النتائج الرياضية الإيجابية ، لا يمكن أن تُخفي حقيقة التسيير الفاشل .
حقيقة وداد الشخص وليس وداد المؤسسة التي يحلم بها أي ودادي .
الإدارة هي لعبة فكرية، وكلما فكرت بطريقة أفضل كلما حققت نتائج أعظم، لذا فكر جيداً وانتق من يُفكر، واعمل مع من يُفكر .
والإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا يعود العمل بحاجة إلى وجوده.
هذا ما يقوله الحكماء ، لكن الرئيس لا يعترف سوى بخطاب واحد ” أنا ومن بعدي الطوفان “
لا يفكر في النادي سوى تحت إمرته ، ولا يرى المستقبل إلا معه .
لقد أضحى التسيب وغياب الإنضباط السمة البارزة بالنادي .
الفوضى هي الكلمة التي تعبر عن الحالة التي وصل لها النادي .
عدم احترام اسم الوداد وتقزيمه مسؤولية الرئيس الذي لم يردع التصرفات اللااحترافية للاعبين والأطر والأكثر من هذا المبالغة في تدليلهم .
المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة ، فليس سهلا تمثيل جمهور نادي الوداد الرياضي .
وليس سهلا أن نتبنى مواقف مصيرية في الظروف الصعبة ، وفي لحظات الغضب .
لكن نحن مؤمنون بأن ضميرنا هو من يملي علينا القرارات ، وليس الحماس الزائد والمزايدات وحتى الاتهامات .
في عز الأفراح والتتويج بدوري أبطال إفريقيا سنة 2017 ، طالبنا بهيكلة النادي .
ولم ننتظر سقوط الفريق وتدهور النتائج لنتحدث .
” صمت البراكين لا يعني أن أحشاءها باردة “
في عائلة وينرز لا مكان للتسيير الانفرادي ، ولا مكان للعبث ، وأي قرارات نتخذها بشكل تشاوري مع أعضاءنا .
قد نصيب وقد نخطأ فلسنا ملائكة منزهين عن الخطأ ، ولكن الأكيد هو أن ما يدفعنا وما يحرضنا هو غيرتنا على النادي .
وعلى جمهور الوداد الرياضي أن يستفيق من غفوته ، أن يحتكم لضميره وليس لعواطفه .
اللهفة للنتائج لا يمكن أن تغمض أعيننا عن حقيقة ما يعيشه النادي من فوضى ، أن نحرز فوزا أو لقبا ليس معناه أن ننام في العسل .
أن يتم ضم لاعب كيفما كان نوعه أو إمكانياته بطريقة هاوية في غياب إدارة تقنية هو عبث .
انهضوا انفضوا عنكم غبار الإستسلام والتراجع وسياسة التنويم الممارسة فالفراغ القاتل ينخر ناديكم .
فلترفعوا من حجم التطلعات وحذاري من اختصار النادي في نتائج وانتدابات .
نعبر من جديد عن استيائنا العميق وشجبنا لما وصل له النادي من تسيير انفرادي قمة في العشوائية والارتجالية .
ولكن لأن نيتنا دائما حسنة ودائما نرى الأمور بإيجابية ، وقبل الوصول لمفترق الطرق واحتراما لرأي عائلتنا الكبيرة ولكي يكون جمهور الوداد الرياضي والرأي العام شاهد إثباث وحكما بيننا .
لن نعود للخلف لنعدد الأخطاء والمشاكل المعروفة لدى الجميع ، فما يهمنا أولا وأخيرا هو مصلحة الوداد ، ومصير النادي مرهون ومرتبط بتحقيق المطالب المستعجلة لأنصار نادي الوداد الرياضي بشكل فوري وبلا أي شروط أو قيود :
أولا فتح باب الإنخراط في فرع كرة القدم بشكل مستعجل ، وتحديد مدة كافية لاستلام طلبات الانخراط دون اي مطبات وعراقيل .
ضرورة تخفيض سومة الانخراط إلى 5000 درهم كحد أقصى .
صون حقوق المنخرط والحفاظ على صلاحياته الكاملة والمعروفة من تصويت ومشاركة فعلية في برلمان النادي .
ونحن من جهتنا سنعمل على تعبئة شاملة لشحذ همم أعضائنا وكافة الوداديين ، لملء الفراغ المهول في الجموع العامة والتي تحولت لساحة للتطبيل والتهليل في غياب تام للنقاش الجاد .
ثانيا وتحسبا للموسم القادم ولتفادي الأخطاء الكارثية السابقة ، فلا خيار سوى الدخول بقوة في الميركاتو وجلب أسماء من قيمة النادي .
لا مكان للاعبين بعقود منتهية غير مرغوب فيهم من طرف الجميع ، ولا مكان للأسماء المغمورة بالأقسام السفلى وسنتدخل إن دعت الضرورة لتفادي نفس الكوارث .
طريقتك في تدبير الميركاتو سيئة ، وفي غياب كلي لإدارة تقنية حقيقية .
كما نعلم كيف تفرط في اللاعبين لأصدقائك ، وتفضل المصالح الشخصية على المصلحة العليا للنادي …
ومحاولة تحميل مسؤولية تفويت هذا اللاعب أو ذاك لجهات أخرى .
للنادي مقر ومن العار أن نرى الانتقالات توقع بالفيلا الخاصة بك ، فقليلا من الاحترام لسمعة وهيبة الوداد .
أي لاعب كيفما كان نوعه يمارس في البطولة الوطنية لا نظن أن هناك مانع لكي لا ينضم للفريق ، ولا نظن أن هناك فريق يتفوق ماديا عن الوداد .
وأي تقصير نعلم جيدا أنك الوحيد المسؤول عنه …
من جهة أخرى فبناء مرحلة جديدة وإعطاء روح للفريق لن يتأتى إلا بغربلة كبيرة للاعبين انتهت مدة صلاحيتهم وآخرين لا صلاحية لهم من الأساس .
ثالثا لقد ضقنا ذرعا بالتسيير الانفرادي ، وبالفراغ المهول الذي يعرفه المكتب المسير ولجانه المختلفة .
وكأن كفاءات الوداد قد انقرضت أو أن نادي الوداد الرياضي قد تحول لملكية شخصية لرئيس لا يرى فيه أحدا سواه .
مكتب مسير قوي ينطلق بتفعيل أدواره وبأشخاص لديهم شخصية قادرين على تحمل المسؤولية .
حاضرين خلف النادي ويقفون على كل كبيرة وصغيرة ، فمن غير المعقول أن نرى أناس من أندية أخرى يمثلون الوداد في منافسات خارجية فقط لأنهم أصدقاء للرئيس .
سياسة انعدام الثقة التي تراها في الجميع لم تعد صالحة ، ولم تكن يوما صالحة حتى لو اعتقدت ذلك .
والغربلة التي تحدثنا عنها في اللاعبين يجب أن تشمل بعض الوجوه التي تظهر فقط خلال الجموع العامة .
وفي مقدمتها المسمى أنور الزين العقل المدبر للمسرحيات إياها ، هذا الشخص لا يمكن أن يمثل النادي لأنه لم يكن يوما بالودادي الغيور على ناديه، هو فقط يسترزق مقابل إخراجه المتقن وتواجده بات يعرقل مسيرة الوداد .
وتنقية محيط النادي ينطلق بإبعاده هو وبقية الكراكيز التي يتحكم فيها .
رابعا ” الإدارة التقنية ” :
كلمتان لطالما التصقت بهما الصفقات الفاشلة التي نعلم أنك المسؤول المباشر عنها ، فأنت الآمر والناهي .
ولا يمكن لهذا العبث أن يستمر ، ولا يمكن أن يضيع النادي ميزانية ضخمة في جلب مدراء رياضيين وتقنيين كديكور فقط .
وأن يتقاضوا الملايين من أجل أن يتم تحميلهم مسؤولية انتداباتك الفاشلة .
حان الوقت لوضع قطيعة مع هذا العبث …
لا يمكن أن نتحدث عن الإدارة التقنية ، دون الحديث عن مدرسة النادي والتي تتخبط هي الأخرى في مشاكل لا حصر لها .
تغييرات في الأطر ، غياب رؤيا واضحة ، قمع المواهب والكفاءات ، سيطرة السماسرة وتهريب أبرز اللاعبين …
من العيب أن تصبح مدرسة الوداد عاجزة عن تكوين لاعب او لاعبين كل موسم في خدمة الفريق الأول .
خامسا : التواصل ، الماركوتينغ …
كم يجب علينا أن ننتظر ، لنرى المواقع الرسمية للنادي تشتغل بشكل احترافي متواصل .
أليس عيبا أن تتحول الصفحة الرسمية لصفحة متخصصة في نشر التعازي .
حتى أندية الهواة أصبحت تتفوق علينا في هذا الجانب ، والطامة الكبرى هي ممارسة تسريب الأخبار لأصدقائك الصحفيين وحرمان الصفحة الرسمية من الإشتغال .
أما التسويق والماركوتينغ فنعيش على وقع احتكار بوتيك بن جلون ، وغياب تام لأي نظرة في هذا الجانب الذي ما إن يتم تفعيله حتى يعود لسباته .
لا منتوجات في المستوى ، لا تسويق للوغو ، ولا أي حراك وخزينة الفريق هي من تتضرر نتيجة هذا الجمود .
سادسا : الفروع الرياضية
بعد مهزلة الجمع العام السري الوحيد في ست سنوات ، وإقبار الفروع من 17 فرع إلى 6 فروع
نتيجة إقبار العديد من الفروع التاريخية والحفاظ فقط على القلة الخاضعة .
أي مستقبل لفروع الوداد الرياضي ؟؟
ألا يكفي هذا التخريب الممنهج بغية الحصول على التزكية والاعتماد .
ماذا بعد ؟؟
هذه المطالب المشروعة ليست وليدة اليوم ، بل هي نفس المطالب منذ 6 سنوات مضت .
أخذت الوقت الكافي في مراوغة وسائل الإعلام المختلفة ، وإيهام الأنصار ، وعودك الكاذبة والهيكلة التي لم يتحقق منها أي شيء سوى استهلاك الكلام .
اليوم لا مجال للهروب وللبحث عن منفذ ، ولا داعي لنشر الأبواق المعروفة بغية التمويه ..
الإصلاحات الترقيعية لم تعد حلا ولم تكن حلا في يوم من الأيام …
لديك شهران من اليوم ، العد التنازلي ينطلق الآن ، لتنفيذ هذه المطالب المستعجلة .
و عدم الاستجابة لها ، معناه شيء واحد هو أنك توقع على استقالتك من النادي ، ونحن سنقبلها على الفور ودون تردد وسنترجمها على أرض الواقع .
نحن هنا لنراقب ولنصحح ولن نتوانى في الدفاع وحماية نادي الوداد الرياضي.
” إن التغيير في حد ذاته لا يعني شيئا ولكن المحافظة عليه هي كل شيء “
عاش نادي الوداد الرياضي