تشهد مدينة الدار البيضاء كل يوم خلال الفترة الأخيرة ازدحام غير عادي بالتزامن مع ساعات خروج الموظفين حيث، يعمد عدد من رجال الشرطة من فرقة الدراجين إلى إقامة سدودا أمنية “عشوائية” في التقاطعات الكبرى و الممرات الضيقة، مما ينتج عنه ازدحام و حوادث سير تعرقل حركة المرور في سائر الشوارع بوسط المدينة.
ووفق ما أكده عدد من متضررين، فإن هذه “البراجات” التي وصفت ب “العشوائية” تزيد من توتر السائقين فقط، وتأخر وصول عدد المواطنين لمنازلهم قبل حلول الساعة الثامنة.
ويقيم عدد من أفراد فرقة الدراجين “براحات” صغيرة بشارع محمد السادس و الأزقة المتفرعة منه، ينتج عنها ضغط على شبكة السير بالمنطقة برمتها وهو ما يزيد الضغط النفسي على المواطنين في ظل ظروف الجائحة و غياب المواصلات و انقطاع خطوط الترامواي.
ويؤكد مجموعة من السائقين، أن غياب استراتجية واضحة لدى رجال الشرطة في إقامة هذه السدود، وترك الأمر لسلطة التقديرية لعناصر الأمن يؤدي إلى تأزم الوضع فقط.
يشار إلى أن عمالة الفداء درب سلطان من أكثر المناطق التي تسجل معدلات الجريمة المرتفعة بالعاصمة الإقتصادية، إلا أن تركيز عناصر الأمن “فرقة الدراجين” ينصب على التدقيق في وثائق سائقي السيارات النفعية و سيارات الأجرة فقط دون غير، وهو ما يطرح عدد من التساؤلات….