رغم الصعوبات التي يعيشها العالم من أجل الحصول على حصته من لقاح كورونا، أكد وزير الصحة خالد آيت طالب، أمس الجمعة، خلال انطلاق حملة التطعيم في الرباط، أن الاتفاقيات التي عقدها المغرب، تجعل تسلمه لشحنات اللقاح التي تفاوض عليها، أمرا مضمونا بفضل المجهودات الملكية الضامنة والساهرة على صحة المواطنين، والتي مكنت المغرب من أن يكون أول بلد في افريقيا يحصل على اللقاح.
وأشار آيت الطالب أن المغرب سيتسلم الجرعات المقبلة من لقاحي سينوفارم وأسترازينيكا، في شهر فبراير ومارس وأبريل.
وذكر آيت الطالب بأن الأوامر الملكية كانت واضحة من خلال وضع هدف حصول 80 في المائة من المغاربة على لقاح مجاني، داعيا 30 مليون مغربي المعني بأخذ اللقاح إلى انجاح هذه الحملة بكل وطنية ومسؤولية للخروج من الأزمة، مؤكدا أن تحقيق المناعة يحتاج لأخذ جرعتين مع الاحترام التام للاجراءات الوقائية للحفاظ على استقرار الحالة الوبائية إلى حين تحقيق مناعة فردية وجماعية تساعد في اندثار الفيروس.
وأشار آيت الطالب أن إعادة برمجة الفئات المستهدفة باللقاح، ستتم وفقا للجرعات التي سيتوصل بها المغرب خلال الأشهر القادمة، حيث سيتم توسيع قاعدة المستفيدين بالتدريج، بعد أن أعطيت الأولوية للعاملين بالصفوف الأمامية، وفي مقدمتهم الأطر الطبية ورجال الأمن والتعليم، مشيرا أن هذه الحملة ستمكن المغاربة من الحصول على جواز سفر مناعي على مستوى السريان الدولي، مضيفا أن توفير المغرب لترسانة كبيرة شملت النظام المعلوماتي، هدفها تتبع المنخرطين في الحملة للتأكد من الاستفادة من اللقاح وكذا تمكينهم من الجواز.
تجدر الإشارة أنه في دجنبر الماضي، أشار خبير بمنظمة الصحة العالمية في إفادة إعلامية، أن المنظمة لا توصي بإصدار “جواز السفر المناعي” للذين تعافوا من فيروس كورونا، لكنها تحقق في احتمال استخدام شهادات التطعيم الالكتروني التي يساهم في تسهيل ضبطها استخدام التكنولوجيا.