أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، مؤخرا عنصرين من القوات المساعدة، على وكيل الملك بابتدائية المدينة، متهمين بانتحال وظيفة ينظمها القانون والابتزاز وحيازة أسلحة بيضاء بدون مبرر مشروع والسكر العلني البين.
وأضافت جريدة “الصباح” أن الصدفة قادت إلى اعتقال المتهمين التابعين لمجموعة المخزن المتنقل رقم 35، في حوالي الساعة الخامسة من صباح الأحد الماضي، حينما كانا ينتحلان صفة ضابطي شرطة باستعمال جهاز اللاسلكي، بدعوى التدخل لضبط المخالفين للطوارئ الصحية، بشارع ميرامار بمرتيل، على متن سيارة من نوع “داسيا دوستر”، بيضاء اللون ومسجلة بالبيضاء.
ويتعلق الأمر بـ “مخزني” برتبة مساعد يعمل بالمركز 49 بالشريط الحدودي واد مرتيل، يبلغ من العمر 31 سنة، وزميله “ضابط صف”، البالغ من العمر 42 سنة، والعامل بالمركز نفسه، وفق نظام للتناوب بينهما، إذ يتكلف كل واحد منهما بحراسة نقطة التمركز بشاطئ الديزة لمدة ثماني ساعات، قبل أن يغادر ليحل محله الثاني.
وأفادت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهما كانا يستهدفان في نشاطهما الإجرامي الليلي الأشخاص المخالفين لقانون الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي، إذ كانا يلجآن إلى ابتزازهم وتخييرهم بين المال أو الاعتقال، بعد إيهامهم بأنهما شرطيان مدنيان ومهمتهما ضبط المخالفين المستهترين بالطوارئ الصحية.
وبإخضاعهما لجس وقائي جسدي تم العثور بحوزتهما على جهاز لاسلكي ومبلغ مالي قدره (1800 درهم)، كما أسفرت عملية تفتيش السيارة التي كانا على متنها عن العثور بداخلها على سلاح أبيض من الحجم الكبير وقنينة خمر.
وأوردت يومية “الصباح”، أن المتهمان اللذان ضبطا متلبسين وهما في حالة سكر اعترفا بالتهم المنسوبة إليهما، ومنها ابتزاز جندي يعمل باللواء السادس للمشاة بالسمارة، وكشفا عن تفاصيل العمليات التي نفذاها معا، وأكدا لعناصر الشرطة القضائية عند الاستماع إليهما في محضرين رسميين أنهما كانا يختاران أوقاتا معينة بالليل للقيام بعملياتهما، دون أن يثيرا انتباه عناصر الشرطة التي تقوم بحملات أمنية لإيقاف المشتبه فيهم، من المخالفين لإجراءات الطوارئ الصحية.