تملكتني هيستيريا من الضحك من سخرية المشهد التمثيلي الذي بتثه القناة الجزائرية “الشروق”. فقد شاهدت قطيعا من الغنم المتشرذم(صحافيون) قد ضلوا سبيلهم (الرسالة الصحفية)، والسبب في ذلك قيادتهم من طرف “عنز جرباء” هي نفسها في حاجة ماسة إلى من يرفق ب”صحتها”، خاصة أنها جرباء(الجنرالات).
التفسير الوحيد لكل ذلك وجدته في مصطلحي اللؤم والجبن؛ صفتان التصقتا منذ مدة بتصرفات الجزائريين (حكومة وإعلاما)، وتبينان أن الأرض قد ضاقت عليهم بما رحبت وهم يجاورون بلدا تفوق عليهم في كل المجالات، رغم أنه لا يملك بترولا ولا غازا، ولا يقف شعبه -المغلوب على أمره- صفوفا من أجل أخذ صورة مع قطعة موز. فلم يجدوا بدا من “التشيطن” للنيل من ملك المغرب حقدا وعدوانا.
ولن أجد أفضل من بيتين شعريين ساقهما قاصف جباه السفهاء: الإمام الشافعي؛ أذكر بهما قطيع الغنم و “جرباءهم” لعلهم يقبضون جهالاتهم ومهاراتهم في التشيطن عنا:
يخاطبني السفيه بكل عيب/ فأكره أن أكون مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما/ كعود زاده الإحراق طيبا.
أسامة بيتي