أعلنت المساجد الكبرى في باريس وليون وإيفري، أمس الخميس، في بيان رسمي، أن هناك تعليمات جديدة من وزارتي الزراعية والغذاء في فرنسا تعمل لـ”عدم احترام شروط الذبح الحلال للدواجن”.
ومن المتوقع أن يدخل قرار الحكومة الفرنسية بشأن منع الذبح الحلال على الطريقة الإسلامية اعتبارا من الأول من يونيو/ حزيران المقبل، وفق البيان الصادر.
وجاء في نص البيان: “اجتمع المسؤولون عن الجامع الكبير في باريس والمسجد الكبير في ليون ومسجد إيفري الكبير، الحاصلون على الموافقة الوزارية التي تخولهم إصدار تراخيص لممارسة طقوس الأضاحي، وضمان إصدار شهادات الحلال للحوم، يوم الاثنين 15 مارس 2021 في الجامع الكبير بباريس لبحث سبل ووسائل توعية السلطات العامة بالوضع الدراماتيكي الذي قد يمر به مسلمو فرنسا، بعد نشر تعليمات تقنية جديدة من وزارة الزراعة والأغذية بتاريخ 23/11/2020 فيما يخص ذبح الدواجن”.
ووفقا للبيان فإن هذه التعليمات تضمنت “الضوابط الرسمية المتعلقة بحماية الحيوان خلال ذبح الدواجن”، و لا تجعل شروط الذبح الجديدة من الممكن تلبية المبادئ العقائدية والأساسية للذبح الحلال لدى المسلمين .
البيان اعتبر بأن هذه التعليمات تعد “رسالة سيئة للجالية المسلمة في فرنسا مع اقتراب شهر رمضان”.
في هذا السياق، أكد البيان أنه اعتبارا من يوليو المقبل، لن يتم السماح بذبح الدواجن الحلال في فرنسا قبل عملية الصعق الكهربائي
وسبق لمسؤولي المساجد الكبرى في فرنسا أن أعربوا بالفعل عن مخاوفهم لوزارة الداخلية ووزارة الزراعة، لكن دون تحقيق نتيجة مرضية، مما يجعل من غير الممكن ضمان الامتثال لمبادئ الذبح الحلال. كما كان يمارس حتى الآن.
وبحسب البيان فإن”هذه الأحكام تشكل عقبة خطيرة أمام حرية ممارسة العبادة، ولهذا فإننا نعتزم اتخاذ جميع الإجراءَات القانونية لاستعادة هذا الحق الأساسي”.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر من الجالية المسلمة في فرنسا إن عدد من المسؤولين في الجالية اتصلوا بزعماء دينيين آخرين، بما في ذلك اليهود في فرنسا، لمناقشة هذه القضية معهم والتي وصفوفها بـ”الخطيرة”.