في خطوة من شأنها زيادة التوتر بين البلدين، رفضت المحكمة الوطنية العليا الإسبانية، فرض إجراءات احترازية ضد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بعد أن تقدم الضحايا بطلب لوضعه في الحبس المؤقت وسحب جواز سفره.
ولم يوافق القاضي على دعوات سجن إبراهيم غالي أو سحب جواز سفره لمنعه من مغادرة إسبانيا، كما لم يطلب مكتب المدعي العام بيدرو توريخوس، من جانبه، سوى “إمكانية الاتصال به من خلال ترك العنوان”.
وأعلن محامي غالي، ماركوس أولي، بأنه سيطلب من المحكمة العليا بإسبانيا إسقاط دعوى جرائم الحرب المرفوعة ضده، وقال بعد جلسة اليوم الثلاثاء “الحقائق التي استندت إليها الاتهامات الموجهة إليه عارية تماما عن الصحة”.
وذكر أولي أن غالي، الذي مثل أمام المحكمة عن بُعد، قال إن المزاعم ذات دوافع سياسية ونفى ارتكاب أي مخالفة.
وخلق دخول غالي بجواز سفر مزور واستقباله في مستشفى إسباني للعلاج الشهر الماضي خلافا بين إسبانيا والمغرب. ويواجه غالي دعوى قضائية في إسبانيا تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد معارضين منشقين عن جبهة البوليساريو.
ويأتي التحقيق مع غالي، وسط أزمة ديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، على خلفية استقبال الأخيرة لزعيم البوليساريو بأحد مستشفياتها للعلاج من الإصابة بفيروس كورونا.
كما يأتي التحقيق على خلفية اتهامات لزعيم الجبهة الانفصالية، بجرائم إبادة جماعية والتعذيب والإرهاب.