قال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن المغرب من ضمن البلدان العشرة الأولى التي صادرت أكبر كميات من المخدرات العام الماضي.
وأشار المكتب في تقريره السنوي عن المخدرات، أن المغرب أيضا من ضمن المصادر الأولى للقنب الهندي في العالم.
وأوضح أنه في الفترة الممتدة ما بين 2009-2019 فإن البلدان التي ضبطت أكبر الكميات من المخدرات، كانت الولايات المتحدة والمكسيك وباراغواي وكولومبيا ونيجيريا والمغرب والبرازيل والهند.
ولفت التقرير إلى أن أكبر الكميات المضبوطة من مادة القنب خلال سنة 2019، كانت من قبل إسبانيا، يليها المغرب وأفغانستان وباكستان وإيران.
وأكد التقرير أن المغرب هو من أكبر مصادر القنب الهندي الذي يتم تسويقه في العالم إلى جانب أفغانستان، حيث أبلغت سلطات المملكة عن حوالي 21000 هكتار من القنب سنة 2019 (يُزرع بشكل رئيسي في منطقة الريف).
وأبرز التقرير أن معدل انتشار استهلاك القنب في بلدان شمال إفريقيا خلال العام الماضي، وسط التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا، بلغ 5٪ في المغرب (أرقام 2017) و 2.5٪ في تونس ومصر.
وأضاف أن كمية الكوكايين المضبوطة في إفريقيا تضاعفت أربع مرات تقريبًا من 2018 إلى 2019 بثمانية أضعاف مقارنة بعام 2009، لتصل إلى قرابة 13 طناً، وهو رقم قياسي بحسب التقرير.
وأشار التقرير أن حوالي 86 ٪ من الكوكايين المضبوط في إفريقيا في عام 2019 ، كان بلدان في غرب ووسط إفريقيا، تليها دول شمال إفريقيا، معتبرا أن المغرب دولة عبور لتهريب الكوكايين المنقول إلى أوروبا.
وشدد التقرير على أن وباء كورونا أدى إلى زيادة المصاعب الاقتصادية التي قد تجعل زراعة المخدرات غير المشروعة أكثر جاذبية للمجتمعات الريفية الهشة.
وكشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن “الاتجار بالقنب الهندي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يعرقله إغلاق الحدود أثناء تفشي الوباء.
وقال إن معظم القنب الهندي المهرب إلى أوروبا يمر عبر شمال المغرب إلى إسبانيا، ولكن يمكن أيضًا أن يمر عبر موانئ في الجزائر وتونس وليبيا قبل أن يتجه إلى إسبانيا.
وأكد أنه خلال الوباء فتحت الشبكات الإجرامية طرقًا جديدة لتهريب المخدرات باستخدام قوافل الشاحنات عبر جنوب المغرب، مبرزا في ذات الوقت أنه طيلة فترة الجائحة استمر تهريب المخدرات عبر الطرق البحرية، مما يشير إلى أن الاتجاه المتزايد لاستخدام شمال إفريقيا كمنطقة عبور لتهريب المخدرات البحرية قد استمر خلال الوباء.