سجلت محطات توزيع المحروقات السائلة بالمغرب ارتفاعا قياسيا، وهي أسعار لم يشهدها المغرب منذ سنوات طويلة.
وتخطى سعر الغازوال سعر عشرة دراهم للتر الواحد لأول مرة منذ سنوات طويلة، وذلك تزامنا مع تخفيف القيود حول العالم والاجراءات الاحترازية ذات الصلة بوباء كورونا.
ويتخطى الغازوال عتبة 10 دراهم في ظل حكومة اخنوش، مع العالم أن هذا الأخير يعتبر “ملك” تجارة المحروقات بالمغرب، والذي لم تنجح الحكومة السابقة ومعها البرلمان في التحكم في أسعار هذه المادة بالسوق المغربي، رغم الضغط الذي مارسه البرلمانيون من أجل ذلك.
وارتفعت أسعار النفط على المستوى العالمي إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، إذ قفز سعر برميل خام برنت إلى 85.73 دولارا، وهو أعلى سعر منذ أكتوبر 2018، فيما ناهز برميل خام غرب تكساس 83.40 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014.
يذكر أنه بعد أن جلس عزيز أخنوش، مالك أكبر شركة لتوزيع المحروقات، افريقيا للغاز، على كرسي رئاسة الحكومة، لم يحذو المواطنين الأمل من أجل انخفاض أسعار المحروقات بمحطات الوقود بالمغرب، بالنظر إلى أن حدة الضغط والمطالبة بتسقيف الأسعار ستكون منخفضة.
وكان عدد من الفرق بمجلس النواب السابق بذلت مجهودا كبيرا من أجل سن قانون يقضي بتسقيف أرباح المحروقات بالمغرب، من أجل التحكم في حجم الأرباح التي تحققها شركات توزيع هذه المادة، إلا أنها لم تنجح في ذلك أمام المقاومة الكبيرة التي أبداها لوبي المحروقات بالمغرب، المسنود من عزيز أخنوش من دالخ الحكومة، والذي كان يشغل حينها منصب وزير الفلاحة والصيد البحري في حكومة سعد الدين العثماني.