أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا يدين ما وصفته بـ”عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء راح ضحيتها رعايا ثلاث دول”.
وحسب بلاغ وزارة الخارجية الجزائرية التي اصدرته زوال اليوم، الثلاثاء، فإن “هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة، فضلا عن استيفائها لجميع خصائص عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء، كما تعرض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة”.
وأضاف البيان “إن الإمعان في التعدي على المدنيين، من خلال جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار يمثل انتهاكًا ممنهجا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وجب إدانته بشدة وردعه بحزم”.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية أن القوات المغربية قامت صباح الأحد، الماضي، بطلعتين جويتين قصفت من خلالهما أهدافا داخل الصحراء المغربية، على مقربة من الحدود الموريتانية الشمالية، وبالضبط قرب بلدة عين بنتلي، وأدت إلى مصرع شخصين.
وحسب ذات المصدر، فإن القوات المغربية أطلقت 8 صواريخ جوية، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، من بينها شاحنة تجارية جزائرية، مشيرة إلى أن هذا ثاني قصف مغربي يستهدف شاحنة جزائرية في منطقة الصحراء، بعد القصف الذي أعلنت عنه الرئاسة الجزائرية أواخر العام الماضي والذي أدى إلى مقتل 3 أشخاص جزائريين بالصحراء المغربية.