توفي عبد العالي حاضي، المعروف بـ“سفاح تارودانت”، داخل السجن بآسفي، بعد تورطه في جرائم متسلسلة، راح ضحيتها نحو ثمانية أطفال.
وحكم على الحاضي سنة 2005 ، بالإعدام ولم يتم تنفيذ الحكم عليه، وهذا راجع إلى عدم تطبيق عقوبة الإعدام في المغرب واستبدالها بالسجن المؤبد.
وتفجرت القضية التي شغلت الرأي العام آنذاك خلال غشت 2004، حينما عثر بعض السكان المحليين على هياكل عظمية وجماجم بشرية ملقاة في الواد الواعر بمدينة تارودانت، وقاموا بالاتصال بالشرطة التي حضرت لعين المكان.
من خلال التحقيق الأولي استنتجت الشرطة بأن عدد الضحايا هو 8 بعد حساب عدد الجماجم التي عُثر عليها، كما عرف عناصر الشرطة بأن الضحايا هم أطفال صغار نظراً لصغر حجم العظام التي تم العثور عليها.
وعمل المحققون في الشرطة العلمية على تكثيف التحقيقات للوصول للجاني، وكانت بدايتهم من مكان العثور على الجماجم والعظام حيث قاموا بجمع كل دليل أو علامة يمكن أن توصلهم للجاني، وكان من بين ما تم جمعه عينات من التربة لمساعدتهم على المكان الذي كانت مدفونة به هذه الجثث.
كما تم استدعاء بعض الأسر التي بلغت عن فقدان أبنائها ليتم أخذ عينات من حمضهم النووي ومقارنته بالجماجم التي تم العثور عليها، وقد كانت النتيجة إيجابية وحصل تطابق في الحمض النووي لثلاثة جماجم مع ثلاثة أباء من أصل خمسة بلغوا عن اختفاء أبنائهم.
وعانى المتهم عذابا نفسيا، بسبب الجرائم التي اقترفها، واعترف في خرجات إعلامية بكونه يعيش عذابا نفسيا بسبب عقدة الذنب من جرائمه البشعة.