كشف الرئيس إمانويل ماكرون، خلال زيارته للجزائر، أنه فوّض لوزراء حكومته النظر في مسألة رفض التأشيرات للمواطنين من دول شمال إفريقيا، مع تسهيل مساطر الحصول عليها، والمدد الخاصة بها، وأيضاً، كل ما يتعلق بالتعويض بالنسبة للذين تمّ رفض طلباتهم، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وجاء توضيح الرئيس الفرنسي في خضم غضب واسع من مواطني دول المغرب العربي الذين تمّ رفض طلبات منحهم التأشيرة من أجل دخول فرنسا، مع عدم تعويض المبالغ المالية الهامة التي استخلصتها المصالح الخارجية الفرنسية.
وبشكل عام قدم ماكرون ملامح السياسة الفرنسية الخاصة الهجرة خلال تصريح للصحفيين على هامش زيارته للجزائر، حيث أكد على ضرورة تبنّي “سياسة تسمح بمكافحة الهجرة غير المشروعة، وأيضاً الأخذ بعين الاعتبار ما يمكن أن تشكله من معيقات بالنسبة للعائلات التي تشترك الضفتين”.
وقال الرئيس الفرنسي الذي أعلن عن زيارة مرتقبة للمغرب نهاية أكتوبر المقبل: “سنعمل من أجل الهجرة المختارة التي تخصّ أصحاب الجنسية المزدوجة، والرياضيين والفنانين والسياسيين وكل الشخصيات التي تثري وتغني العلاقات المتبادلة”.
وأشار ماكرون إلى أنه قد تمّ منح “العديد من التأشيرات قبل 5 سنوات، وهناك أيضا سياسة وهي ذات مشروعية تتمثل في إعادة النظر في هذا المجال في إطار روح من الشراكة والعناية التي من شأنها تحسين مكافحة الهجرة غير القانونية، ومكافحة الأشخاص الذين يزعزعون النظام العام وهذه إرادة مشتركة، ومن جهة أخرى نقوم بتسهيل كل العلاقات فيما يتعلق بهجرة المواطنين”.