كشفت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا بربيفائي، أمس الثلاثاء، أن بلادها ستفتح بعثة تجارية في المغرب العام المقبل.
جاء الإعلان عن ذلك، خلال مؤتمر اقتصادي احتضنه مقر بورصة تل أبيب، بحث فرص العمل في المغرب وتطوير الشراكة التجارية بين البلدين اللذين وقّعا اتفاق التطبيع شهر دجنبر من عام 2020.
وقالت المسؤولة الحكومية الإسرائيلية على هامش المؤتمر الاقتصادي المذكور إن إمكانات التعاون الاقتصادي بين الرباط وتل أبيب “هائلة”.
يأتي هذا في وقت تُجري فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ أسبوع تحقيقا مع مسؤولين بممثليتها الدبلوماسية بالرباط، على رأسهم دافيد غوفرين، حول مزاعم استغلال مغربيات جنسيا ومخالفات مالية وإدارية.
ويشمل التحقيق الذي تعكف عليه الخارجية الإسرائيلية ويترقب الرأي العام صدور نتائجه، اختفاء هدية وصفت بالثمينة من مكتب الاتصال كان الملك محمد السادس قد أهداها له خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، غير أنه لم يتم الإبلاغ عنها.
كذلك يطال التحقيق استضافة رجل أعمال يهودي مغربي يدعى سامي كوهين، وزراء ومسؤولين إسرائيليين كبارا بشكل رسمي وترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين مغاربة، بالرغم من أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لمدير مكتب الاتصال دافيد غوفرين.
وبينما لم يصدر أي تعليق من جانب السلطات المغربية، نقلت قناة “كان” العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، أن “أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية هو الادعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قبل مسؤول إسرائيلي”، واعتبرت أن ثبوت صحة هذه المزاعم، “قد يكون هذا حادثا دبلوماسيا خطيرا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب”.
وكانت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية قد قامت بزيارة رسمية إلى المغرب في شهر فبراير الفائت، تميزت بالتوقيع مع نظيرها المغربي، وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، على اتفاق للتعاون وتنظيم التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك بغرض بلوغ حجم التجارة نصف مليار دولار في غضون خمس سنوات.