أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تهجم مغني “الراب” طه فحصي الملقب بـ”إل غراندي طوطو”، ورفاقه، على مجموعة من الصحافيين، ينتمون لست مواقع وطنية، أثناء أدائهم مهامهم، بتغطية أطوار محاكمة المغني المذكور، التي يتابعها الرأي العام.
وقالت النقابة في بلاغ اطلعت عليه جريدة “العمق”، إنها توصلت “بشكايات من مجموعة من الزملاء الصحافيين، ينتمون لست مؤسسات إعلامية، والذين كانوا مكلفين من طرف المنابر الإعلامية التي يشتغلون بها، بتغطية حدث تقديم “مغني راب” في إطار اطوار محاكمة، يتابعها الرأي العام”.
ويرتبط مضمون الشكايات التي توصلت بها النقابة، “بتعرض زملاء صحافيين، لعنف لفظي من طرف المغني، وبمحاولة منعهم من أداء مهامهم، وتهديدهم”. معتبرة “ما صدر عن المغني المعني بواقعة الإعتداء، بغير المقبول وغير المبرر قانونيا وأخلاقيا”.
وفي إطار احترامها للحق في محاكمة عادلة، وفي أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، شددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على “أن من مهام الصحافيين تغطية كل حدث يحظى بمتابعة من طرف الرأي العام، وأن المصورين المهنيين هم جزء لا يتجزأ من جسم الصحافة، ولا تقبل النقابة أي مساس أو تهجم عليهم من المشتكى به”.
وعبرت النقابة عن أسفها من تكرار مثل هذه الحوادث “مما يتطلب حماية للصحافيين وخصوصا الصحافيين/ات المصورين/ات المهنيين أثناء تأدية مهامهم”. معلنة عن “تضامنها الصريح مع الزملاء الذين تعرضوا لهذا الإعتداء غير المقبول، وتعلن دعمها لهم في كل الخطوات التي يقترحونها لرد الاعتبار لهم”.
يذكر، أن عددا من الصحافيين، من بينهم طاقم جريدة “العمق”، تعرضوا لاعتداء لفظي من طرف مغني الراب الملقب بـ”طوطو”، ورفاقه، الذين حاصروا الزملاء الصحافيين ومنعوهم من أداء مهامهم، باستعمال ألفاظ قبيحة، وبينما دخل الصحافيون لوضع شكاية لدى مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالبيضاء حيث يتابع المغني المذكور، تفاجؤوا بملاحقتهم من طرف “طوطو”، الذي شرع في سبهم وقذفهم بصوت عال، وتهديدهم بالتصفية الجسدية، أمام أنظار ومسمع مسؤولين قضائيين وعناصر الأمن بالمحكمة.