قال وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أن الإصابات العضلية التي تعرض لها عدد من لاعبي المنتخب خصوصا على مستوى الدفاع لن تشكل عائقا أمام الأسود لخوض مباراة كاملة أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم غدا الأربعاء بملعب البيت، وأضاف وليد مجيبا على سؤال صحفي فرنسي حول مدى تأثر دفاع المغرب ببعض الغيابات المحتملة قائلا ‘‘لدينا فريق من 26 لاعب ولا يهم من سيكون حاضرا أو من سيغيب.. ما يمكنني أن أؤكده لكم أن لاعبي المنتخب المغربي مازالو جيعانين وأننا ما عييناش..‘‘.
وشدد وليد الركراكي في الندوة الصحافية التي احتضنها المقر الإعلامي لدورة كأس العالم فيفا قطر 2022 على أن الغاية من الحضور لكأس العالم أصبحت تتجاوز اللعب من أجل تشريف الوطن أو القارة الأفريقية أو العالم العربي، وأنه قد حان الوقت لتغيير العقلية التي تكتفي بالمشاركة المشرفة، مبرزا على أن حظوظ المغرب في لعب المباراة النهائية أو الظفر بكأس العالم تساوي حظوظ باقي المنتخبات الثلاث الحاضرة في هذا الدور المتقدم جدا من كأس العالم. وقال وليد ‘‘ابتدأنا المونديال بحظوظ ضئيلة واليوم أصبحنا على قدم المساواة مع الجميع.. صدقوني لن نتوقف عند هذا الحد‘‘.
وحول إشراك لاعبين من المنتوج الوطني الخالص خلال مباراة الربع أمام البرتغال، قال وليد أن جل اللاعبين المغاربة هم على قدم المساواة تقنيا وتكتيكيا، وأن اللاعبين المغاربة الذين بدأوا مشوراهم الرياضي في المغرب لا يقلون في شيء عن اللاعبين العالميين، كعطية الله الذي يرى أنه لا يقل عن اللاعبين الأوروبيين، أو أشرف داري الذي قال أنه مازال أمام هامش تطور كبير.
ورفض وليد الفكرة التي طرحها صحفي كاميروني حول ‘‘مسار البطولة‘‘ الذي يجسده وليد الركراكي القادم من أحد الأحياء الصعبة والفقيرة في ضواحي العاصمة الفرنسية ليحتل اليوم مقدمة المشهد المونديالي، مذكرا بأن الأمر ليس فيه أية بطولة، لأن الأهم هو الاعتراف بالكفاءة مهما كان مصدرها الاجتماعي، مشددا على الدور الذي يلعبه التوحد حول الفكرة في أية مباراة لكرة القدم. وقال وليد بأن قصص البطولات ليس ما يعنيه الآن، بل أن كل التركيز يجب أن ينصب على مباراة الغد وكيفية الخروج منها بانتصار آخر يدفع بالمغرب إلى لعب المباراة النهائية.
كما رفض وليد الإجابة بشكل مباشر على سؤال لصحفي موقع كورة المصري الذي حاول أن يأخذ رأي الركراكي بخصوص إمكانية توصله بعروض تدريب خارجية، مذكرا إياه بأن الوقت لا يسمح بالرد على هذا السؤال لأن التفكير والتركيز منصب على مباراة نصف نهائي كأس العالم أمام فرنسا قبل أن يضيف ‘‘ أنا مغربي وكل تفكيري مع المنتخب في هذه اللحظات التاريخية.. أنا أعشق وطني‘‘.
وأعاد وليد الركراكي التذكير بالوصفة السحرية المغربية المتمثلة في لفظ ‘‘النية‘‘ مشيرا إلى أن البحث وراء معنى هذا اللفظ من طرف الصحفيين الأرجنتينيين والبرازيليين مثلا سيوسع معارفهم اللغوية، ومبرزا أن هذا اللفظ المغربي الصميم هو مدعاة لاكتساب روح الانتصار والإيمان بالقدرة على تجاوز الخصوم مهما كانت قوتهم خبراتهم السابقة في كرة القدم.