المغرب يخطط لإطلاق أقمار اصطناعية جديدة للسيطرة على الفضاء بالمنطقة

 

تطمح المملكة المغربية إلى تقوية حضورها في الفضاء، من خلال إطلاق أقمار اصطناعية جديدة، موجهة لتعزيز قدراتها في مجال المراقبة، وتوجد فرنسا وإسرائيل ضمن البلدان المتوقع أن يتعاون معهما المغرب لتطوير هذا البرنامج الذي تتم إدارته من طرف المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وأكدت “إسرئيل ديفانس”، نقلا عن مصادرها، أن المغرب يخطط لإطلاق أقمار اصطناعية جديدة للمراقبة، حيث يعتزم الاختيار بين عدد محدود من المقاولات العالمية التي لديها في خبرة في المجال، لتقديم عروضها، في حين يرجح أن الشركاء المحتملين للمغرب في إطلاق هذا المشروع هم فرنسا وإسرائيل.

وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب يتعاون بشكل وثيق مع إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في قضايا أبحاث الفضاء التي يديرها المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي.

وأورد” أنه في عام 2021، قرر المغرب تطوير قدراته الفضائية، والتي كانت تضم في ذلك الوقت قمرين صناعيين للمراقبة للمهام الأمنية، حيث تم إطلاق الأقمار الصناعية في عامي 2001 و2018، مضيفة أنه تم إطلاق قمر آخر صناعي أنشأته شركة تاليس ألينيا الفضائية للمغرب في نوفمبر 2017 لإجراء مهام بحثية ومدنية مثل التحكم في الطقس والمناخ والمحاصيل الزراعية، إذ تم الإطلاق الأخير باستخدام قاذفة أقمار صناعية روسية.

واعتمد المغرب، وهو من الدول الإفريقية الرائدة في مجال الفضاء وفق الجريدة نفسها، في تطوير استراتيجيته الفضائية على دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من تجربتها. مشيرة إلى أن برنامج الفضاء المغربي انطلق في ديسمبر 1989 وكان هدفه تطوير قدرات المراقبة للاقتصاد بأكمله، للمستهلكين الحكوميين والخاصة والأكاديميين.

ويدار البرنامج من طرف وكالة الفضاء الرسمية المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، حيث تتم إدارة برامج بحثية مختلفة داخل الوكالة، مثل الاستشعار عن بعد، والأقمار الصناعية الصغيرة، واستكشاف الفضاء، والتقنيات، والطب، والفضاء كبعد تجاري، والفضاء والقانون الدولي، والبحث في القضايا الأخلاقية والمعنوية في سياقات الفضاء.

وذكرت الجريدة الإسرائيلية أن المغرب يرى أن برنامجه الفضائي هو أحد أهم العوامل في تسريع الاقتصاد المحلي، في جميع المجالات، ومنها التعليم والزراعة والدفاع والطيران وغير ذلك. كما يعتزم المغرب إنتاج قطع غيار للطائرات والمحركات والأقمار الصناعية، يشير المصدر.

وقالت الجريدة الإسرائيلية أن وكالة الفضاء المغربية أطلقت برامج بحثية وتمويل دراسي للشباب بعد المدرسة الثانوية، مضيفة أنه على مدى السنوات العشر الماضية، تم إرسال العديد من الطلاب من المغرب إلى برامج متخصصة في الولايات المتحدة وفرنسا من أجل تطوير المعرفة وإعادتها إلى المغرب.

وتستعد الصناعة إسرائيل، بعد صفقات الدرون والأسلحة مع المغرب، إلى البحث عن مكان لها بخصوص مشروع الأقمار الاصطناعية الجديدة التي يعتزم المغرب إطلاقها.

ويتوفر المغرب على ثلاث أقمار اصطناعية هي زرقاء اليمامة ومحمد السادس أ ومحمد السادس ب.

تعليقات (0)
أضف تعليق