وزارة الداخلية تشن حربا ضد “الشناقة” و المضاربين في الأسعار

 

قامت اللجنة المختلطة لمراقبة جودة وأسعار المواد الغذائية بعمالة مراكش، صبيحة اليوم السبت، بزيارة ميدانية لسوق الخضر والفواكه بالجملة للمدينة الحمراء.

وتم خلال هذه الزيارة، التي جرت بحضور والي جهة مراكش-آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، وعدد من الشخصيات، الوقوف على وضعية التموين بالمنتجات، ومدى وفرة المواد الغذائية.

ورامت الجولة الميدانية، التي شاركت فيها المصالح المعنية، وجابت مختلف مرافق سوق الخضر والفواكه بالجملة للمدينة الحمراء، أيضا التثبت من وفرة الخضر والفواكه، والحبوب والقطاني، والتمور والفواكه الجافة، مع ضرورة التحيين اليومي للمعطيات المتصلة بالعرض والطلب والأسعار عند المنتجين، والموزعين، والتجار بالجملة، بغية تقييم وضعيتها، ومن ثمة، ضمان أسعار مناسبة ومعقولة للمستهلك.

وتوقف السيد قسي لحلو عند تموين هذا السوق بشكل منتظم بهذه المواد، مهيبا بالتعامل بحزم وصرامة مع كل المضاربين من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار، وجودة المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف جيدة، حفاظا على أمن وسلامة وصحة المواطنين.

وكانت الزيارة بمثابة مناسبة لتقييم مدى انخراط تجار الخضر والفواكه، والتمور والفواكه الجافة وغيرها، في المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية لتحصين القدرة الشرائية للمواطنين. وفي تصريح لـ (M24)، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة مراكش، المعطي علكة، أن الزيارة الميدانية توخت التثبت من وضعية التموين والأسعار، مضيفا أنها هدفت إلى تتبع مسالك توزيع الخضر والفواكه والمواد الأخرى التي تعرف استهلاكا كبيرا.

وأوضح أن هذه الزيارة خلصت إلى أن السوق “ممون بشكل كاف، وألا خصاص مسجل في أي مادة من المواد الغذائية”، مشيرا إلى أن “الأثمان ماضية في تسجيل بعض الانخفاض، تبعا لتنزيل التدابير التي تم الإعلان عنها سلفا”.

وكشف أن اللجان المحلية المختلطة لمراقبة الأسعار والمنافسة وحماية المستهلك بعمالة مراكش، ستكثف من وتيرة عملها، مستشهدا بحماس التجار والموزعين على المضي في تزويد الأسواق على صعيد الجهة عموما بالخضر والفواكه، ومن ثمة تحصين القدرة الشرائية للمواطنين.

بدورها، أكدت مديرة سوق الخضر والفواكه بالجملة لمراكش، مريم فرقاني، أن الزيارة الميدانية رامت الوقوف عند وضعية التموين بهذا السوق، مضيفة أن الفلاحين كما التجار، على استعداد للمضي في تزويد الأسواق بالمواد الغذائية التي تعرف استهلاكا كبيرا.

وبخصوص القدرة الشرائية للمواطنين، طمأنت السيدة فرقاني بشأن تسجيل انخفاض مرتقب في أسعار الخضر والفواكه في غضون الأسابيع المقبلة، بالنظر لانصرام موجة البرد “الجريحة” التي تعرفها بعض المناطق الفلاحية.

وكان قد انعقد مؤخرا بمقر ولاية جهة مراكش- آسفي، اجتماع خصص لتدارس السبل الكفيلة بتحقيق مراقبة مثلى لجودة وأسعار المنتجات الغذائية والمواد الاستهلاكية، لاسيما خلال هذه الفترة التي تعرف تقلبات طارئة على الأسواق.

وشكل هذا الاجتماع، مناسبة للجنة المختلطة لمراقبة الأسعار والمنافسة وحماية المستهلك، من أجل تكثيف الجولات الميدانية التي تستهدف مختلف نقاط البيع، لمراقبة جودة وأسعار المنتجات الغذائية والمواد الاستهلاكية، وذلك تحقيقا لتموين عاد وكاف على صعيد جميع هذه النقاط.

لفتيتوزارة الداخليةوزارة الداخلية تشن حربا ضد "الشناقة" و المضاربين في الأسعار
تعليقات (0)
أضف تعليق