كشف المرصد المغربي للسجون أن 51 في السجناء الأحداث تمت متابعتهم بتهم السرقة والسرقة الموصوفة والسرقة المقرونة، و 12 في المئة بتهم الاعتداء والضرب وتهم أخرى.
وأبرز المرصد، في تقرير البارومتر الأول حول “مستوى إعادة إدماج السجناء الأحداث” برسم شهر شتنبر 2022، والذي تم تقديمه اليوم الثلاثاء بالرباط، أن 9 في المئة من هذه الفئة تمت متابعتهم بتهم الاتجار في المخدرات، و 9% بتهم الاغتصاب، وهتك العرض والتغرير بقاصر، و4 % لمحاولة السرقة والشغب، في حين أن 2% توبعوا بتهم محاولة القتل وتشكيل عصابة إجرامية، والضرب المفضي للموت وعدم التبليغ.
وأشار التقرير، في شقه المرتبط بالسمات المتعلقة بالمسار الجنائي للسجناء الأحداث، إلى أن الباقي توبع بتهم أخرى مثل القتل العمد والاحتجاز وتعنيف الشرطة والقتل غير العمد، وولوج أنظمة المعالجة الإلكترونية، والاعتداء على ممتلكات الدولة أو على ممتلكات الغير وتعاطي المخدرات والعنف.
وبالنسبة لمدة العقوبة، أوضح التقرير أن 9 في المئة حكم عليهم بالسجن لمدة تقل عن 6 أشهر، و 10% ب 6 أشهر، و 29% حكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة، و17% حكم عليهم بالسجن لمدة عام، و 9% لفترة تتراوح من عام إلى عامين، و 12% بسنتين، و 12% أيضا لفترة تتراوح من 2 إلى 5 سنوات و 3% لمدة 10 سنوات فأكثر.
وفي ما يتعلق بحالة العود، أشار المصدر ذاته إلى أن نسبة حالات العود بلغت 26 في المئة، موضحا أن 47 % من الأحداث المعاودين (في حالة عود) وجدوا صعوبات ذات طبيعة اجتماعية وعائلية في عملية إعادة ادماجهم، بينما واجه 36% صعوبات اقتصادية، و 11 % عادوا إلى الجريمة بسبب المحيط الاجتماعي والرفقة السيئة، في حين كان الشعور بالإهانة والاذلال سببا بالنسبة لـ 5%.
وعلى مستوى مدة الحراسة النظرية، سجل تقرير المرصد أن %99 تم وضعهم في السجن بعد يومين من إيقافهم، أي أنهم قضوا حوالي 48 ساعة في الحراسة النظرية، بينما أمضى نزيل واحد فقط 24 ساعة في الحراسة النظرية وآخر 72 ساعة .
وبخصوص مدة الاعتقال الاحتياطي، فإن %31 من أصل 67 حدثا مستجوبا قضوا ما بين شهر و 3 أشهر في الاعتقال الاحتياطي، و 27 % ما بين 7 و 12 شهرا، و 22% أقل من شهر واحد منهم خمسة أحداث قضوا أقل من أسبوع واحد، و 12% بين 4 و 6 أشهر وفي حين ظل %7 بصفة احتياطية لفترة فاقت السنة.
يذكر أن البحث الميداني، الذي اعتمده هذا التقرير وفق منهج المسح الإحصائي، شمل 200 حدث معتقل، من نزلاء المؤسسات وهو ما يشكل حوالي 25 في المائة من تعداد السجناء الأحداث في المغرب، موزعين على مركز بن سليمان للإصلاح والتهذيب، ومركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء