باشرت تعاونية “بيكونات” بالتعاون مع شركائها، بناء أول وحدة إنتاجية لتحويل وتثمين القنب الهندي واستخراج مواد، تدخل في الصناعات الغذائية والصناعية والطبية والشبه الطبية، وذلك بعدما شرعت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي في منح رخص ممارسة أنشطة تحويل وتصنيع القنب الهندي.
وتقع أول وحدة على الصعيد الوطني لتحويل نبتة “الكيف”، فوق تراب دوار إكمسان بجماعة باب برد في إقليم شفشاون، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمصنع 800 متر، فيما أكدت الجمعية أن هذا الورش يأتي بشراكة مع شركائها العموميين والخواص، سيعرف استخراج مواد “الكنابيديول”، “الكنابجغول”، “الكنابينول”، إضافة إلى مواد أخرى.
وأوضحت التعاونية أن “هذه المواد تدخلُ في العديد من الصناعات الغذائية، والصناعية، والطبية، والشبه الطبية نظرا لمزاياها العديدة، المثبتة علميا في تخفيف الآلام والمساعدة في علاج العديد من الحالات المرضية”.
وذكر المصدر ذاته، أن “تعاونية بيوكنات قد حصلت على أول رخصة تحويل للقنب الهندي على الصعيد الوطني في شهر أكتوبر من السنة الماضية مع العشر رخص المسلمة آنذاك من طرف الوكالة الوطنية للأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ANRAC”.
وأوضحت أنه “ستكون هناك تجارب فلاحية مع بعض فلاحي إقليم شفشاون المنخرطين في تعاونيات فلاحية من أجل توفير المادة الخام بعد توفير البذور المخصصة لذلك، والتي تتوفر على أقل من 1% من نسبة رباعي هيدروكانابينول (THC)، بالإضافة إلى توفرها على نسب عالية من مادة الكانابينول”.
وخصلت التعاونية إلى أن “مثل هذه المشاريع من شأنها خلق مناصب الشغل والدفع بعجلة التنمية المحلية في أقاليم شفشاون والحسيمة وتونات، وذلك بشراكة مع القطاعين العام والخاص”.