يواصل المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي، المدافع عن السينما، وأحد أكثر الفنانين تأثيرا في العالم لأكثر من 40 سنة، دعمه منذ فترة طويلة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي حضر فعالياته 5 مرات، وسيعود إليه من جديد، حيث وافق على أن يكون عراب النسخة السادسة ل”ورشات الأطلس”، البرنامج المهني المخصص لمواهب المنطقة.
وذكر بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن مارتن سكورسيزي سيكون أول شخصية كبيرة تمت دعوتها لرعاية دورة “ورشات الأطلس” ومنح إسمه لدفعة الخريجين، مشيرا إلى أنه سيشارك في عدة جلسات مع حاملي المشاريع المختارة في النسخة المقبلة لهذه الورشات.
وأبرز المصدر ذاته أن سكورسيزي سيفتتح تقليدا جديدا في مهرجان مراكش، يتمثل في استضافة شخصية كبيرة جديدة من السينما العالمية سنويا لتكون راعيا للورشات، مشيرا إلى أن كل دفعة من الفائزين ستحمل اسم الشخصية التي رافقتها، وه ما يعني أن دفعة عام 2023 ستسمى “دفعة مارتن سكورسيزي”.
ونقل البلاغ عن سكورسيزي قوله “أنا سعيد دوما بالعودة إلى مهرجان مراكش، الذي له منزلة رفيعة لدي. عندما لا أحضره شخصيا، أكون حاضرا بتفكيري. بالنسبة إلى هذه الدورة الخاصة التي تحتفي بالذكرى 20 من المهرجان تم تكليفي فيها بمهمة جليلة، تتمثل في التفاعل مع صناع الأفلام الشباب ومساعدتهم على تقفي طريقهم . كما أني أتطلع لتكوين أصدقاء جدد، دون تفويت الفرصة للقاء الأصدقاء القدامى”.
وأشار البلاغ إلى أنه تم إطلاق برنامج “ورشات الأطلس” سنة 2018 بمبادرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إذ ساعدت في ظهور جيل جديد من صناع السينما المغاربة والعرب والأفارقة، وخلق فضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية. كما ساهمت هذه الورشات على امتداد 5 نسخ في تنمية 111 مشروعا وفيلما، بما في ذلك 48 مشروعا وفيلما مغربيا.
وخلال السنوات الأخيرة، يضيف المصدر ذاته، اختيرت عدة أفلام حصلت على دعم من “ورشات أطلس”، بل وتوجت في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، مما يؤكد على دورها كمصدر للمواهب ومنصة لا يمكن الاستغناء عنها في المنطقة.