عبرت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروي عن استنكرها، لما وصفته بـ”اعتراض مزارعين إسبان لشاحنات تقل بضائع محلية كانت في طريقها إلى أوروبا”.
وحسب الكونفدرالية، فمنذ أيام، يعترض مزارعون إسبان شاحنات مغربية محملة بالخضار تتجه نحو أوروبا أو إلى السوق المحلية، وسط تصاعد احتجاجات مزارعين في دول أوروبية للمطالبة بحقوق معيشية ومالية ووقف سياسة الإغراق بالمنتجات الأوكرانية والأجنبية الرخيصة.
وقالت الكونفدرالية إنها “تشعر بالقلق عقب الهجمات المتكررة تجاه المنتجات المغربية”.
وأوضحت أنها “مستعدة للعمل مع الأطراف الأوروبية للحفاظ على العلاقات التجارية، في إطار الاحترام المتبادل”، وأكدت أنها “لن تسمح بأي تصرف غير لائق تجاه المنتجات المغربية الزراعية”.
ومن جهة أخرى، عبر بيان صادر عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، عن قلق الفلاحين “إزاء التوترات الأخيرة التي شهدتها عمليات عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وتدعو جميع الأطراف ذات العلاقة إلى التدخل الفوري من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة”.
واعتبر البيان أن “عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يشهد تعطيلا خطيرا في الوقت الحالي، نتيجة الدعوات غير القانونية التي تقوم بها جمعيات زراعية إسبانية وفرنسية”.
وأشار المصدر إلى أن “هذه التحريضات أدت إلى تنظيم احتجاجات، وعمليات احتجاز تسببت في ازدحام في نقاط العبور، ما ترتبت عنه أضرار جسيمة للشركات الناقلة المغربية، ويشكل تهديدا كبيرا للعلاقات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
ودعت الغرفة السلطات الإسبانية والفرنسية إلى “احترام التزاماتها التعاقدية، والعمل على تيسير حركة وعبور البضائع المغربية، مع الحرص على المحافظة على ظروف تجارية مستقرة وعادلة، تعزز التعاون الاقتصادي مع الرباط”.
وتداول مهنيون مغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مزارعين إسبان وهم يعترضون شاحنة ويفرغون حمولتها من الطماطم.
ومنذ أكثر من شهر، بدأت مظاهرات بمشاركة مئات آلاف من المزارعين بعدة مدن أوروبية مثل باريس وبرلين وبروكسل، ما أعاق حركة المرور بتلك المدن والتواصل بين المدن الرئيسة.
وتتشابه مطالب المزارعين في غالبية البلدان الأوروبية، أبرزها دعوة الحكومة لمساعدتهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وتنفيذ إعفاءات ضريبية على المحاصيل المحلية، وفرض ضرائب إضافية على المحاصيل المستوردة.