فاق مستوى المخزون المائي في مناطق شمال المملكة المتوقع بشكل ملحوظ، حيث تم تجاوز مليار متر مكعب بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وتهكس هذه الأرقام الضخم الجهود المبذولة في إدارة وتوزيع المياه، مما يعزز الاستدامة المائية ويساهم في تحسين وضع الموارد المائية في المنطقة.
وفي تفاصيل أكثر، أفادت أرقام التقرير اليومي للمديرية العامة لهندسة المياه بأن المخزون المائي في سدود جهة طنجة-تطوان-الحسيمة قد وصل إلى حوالي 1066.4 مليون متر مكعب يوم أمس الثلاثاء، ما يعادل ملء عام بنسبة تصل إلى 61.94% من الحقينة الإجمالية البالغة 1721.7 مليون متر مكعب.
ويُعتبر هذا الإنجاز البيئي والهندسي بمثابة نقلة نوعية في إدارة الموارد المائية، حيث سُجلت 3 سدود في الشمال بمعدل ملء كامل (100%)، وتحديداً سد الشريف الإدريسي وسد النخلة بإقليم تطوان وسد شفشاون. كما تجاوز معدل الملء 80% في أربعة سدود أخرى، مما يعكس قدرة الهياكل الهندسية على استيعاب وتخزين كميات كبيرة من المياه.
ومن الجدير بالذكر أن التساقطات المطرية الأخيرة قد عززت المخزون المائي بالمنطقة، حيث بلغ معدل الملء في سد مولاي الحسن بن المهدي 67.47%، وهو رقم مبهج يشير إلى التحسن الملموس في وضع الموارد المائية.
ومع ذلك، تبقى هناك تحديات تتعلق ببعض السدود التي تتوفر على معدل ملء أقل من 30%، مثل سد دار خروفة وسد تاسع أبريل وسد محمد بن عبد الكريم الخطابي وسد جمعة، هذه التحديات تتطلب استمرار الجهود المبذولة في إدارة الموارد المائية وتطوير البنية التحتية لتحسين قدرة التخزين واستدامة المخزون المائي في المنطقة.
وتعتبر هذه الأرقام إشارة إيجابية لتطور القدرات الهندسية والإدارية في إدارة الموارد المائية، وتحث على الاستمرار في العمل المشترك للحفاظ على استدامة الموارد المائية وتوفيرها للأجيال القادمة.