قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الحرب الإسرائيلية على غزة ألحقت دمارا بمدن القطاع يفوق ما تعرضت له مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح بوريل في كلمة أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، أمس الثلاثاء، بالقول: “يمكننا القول إن أكثر من 60% من البنية التحتية المادية في غزة تضررت، منها 35% دمرت بالكامل”.
وأشار بوريل إلى مقتل 249 من العاملين في المجال الإنساني ونحو 100 صحفي في الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأضاف أنه “يجب على إسرائيل احترام القانون الدولي وتنفيذ الإجراءات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وضمان حماية جميع المدنيين”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل في 26 يناير الماضي باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وذلك في إطار دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا ضد تل أبيب بتهمة الإبادة.
وكرر مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي تحذيراته لإسرائيل من مغبة اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، التي يلوذ بها حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى “عواقب كارثية”.
وتابع قوله: “من المهم أن تمتثل إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، الذي يطالب بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.
واعتمد مجلس الأمن هذا القرار في 25 مارس الماضي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المنصرم، بما يؤدي إلى وقف مستدام للقتال.
وتشن إسرائيل حربها على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.