وزارة الماء تطلق حملة وطنية تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الماء و مواجهة الإجهاد المائي
وتتمحور هذه الحملة، التي تم إطلاقها على هامش اليوم العالمي للماء (22 مارس) حول ثلاث مراحل تتعلق الأولى بحملة تحسيسية حول أهمية الموارد المائية، لتعزيز الوعي لدى المواطنين تجاه تحديات الإجهاد المائي الذي تعرفه المملكة.
أما المرحلة الثانية فتتعلق بحملة تحسيسية حول السلوكيات العملية التي يمكن اتخاذها للاقتصاد في الماء والحد من الاسراف في استخدامه، في حين تهم الثالثة حملة إعلامية شفافة للعامة حول الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة (على الصعيد الوطني، الجهوي والمحلي).
وستبث هذه الحملة الواسعة، التي ستمتد على مدار سنة 2024، تدريجيا عبر القنوات الرئيسية للإذاعة والتلفزة الوطنية، بالإضافة إلى أهم مواقع وسائل الإعلام الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتخوض الوزارة حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنات والمواطنين بضرورة الحفاظ على الماء.
وستتخذ هذه الحملة التحسيسية حول توفير المياه وكيفية ترشيد استهلاكها عدة أشكال.
يتمثل المحور الأول في مكافحة اهدار الماء في الحياة اليومية وتحسيس الأسر المغربية بالتكاليف الباهظة المترتبة عن ضياع المياه.
حري بالذكر أن تسربا واحدا بالمرحاض يمكن أن يستهلك ما يصل الى 220 ألف لتر من مياه الشرب سنويا، بتكلفة تتجاوز1900 درهم في فاتورة المياه السنوية، أما غسل السيارة أسبوعيا بكمية كبيرة من المياه قد يدفع إلى استهلاك 26 ألف لتر من الماء سنويا.
المحور الثاني من حملة التوعية سيسلط الضوء على الاجراءات البسيطة والعادات الجيدة المتعلقة بكيفية توفير مياه الشرب.
تركيب “مهويات” لا تتعدى تكلفتها بضع دراهم فقط في الصنابير توفر ما يصل الى 50٪ من استهلاك الماء، غسل الأواني يوميا في وعاء بدلا من ترك المياه تتدفق من الصنبور قد يوفر ما يناهز 80٪ من استهلاك الماء، أو حتى عبر اعتماد طريقة بسيطة للتحقق من التثبيت الجيد للصنبور من أجل التأكد من عدم وجود أي تسريب للمياه.
تنمية الوعي الجماعي بندرة هاته المادة الحيوية.
المحور الثالث من هذه الحملة يكمن في “تعزيز الممارسات الجيدة” لبعض الفاعلين الاقتصاديين الذين أضحوا على دراية بالحاجة الملحة لتوفير المياه.
ستكون الممارسات الجيدة في الزراعة والصناعة والأنشطة السياحية وكذلك الجماعات المحلية والإدارات بمثابة أمثلة حية لزيادة نشر الوعي وحماية هذه الملكية الوطنية المشتركة التي هي الماء.
وأكدت وزارة التجهيز والماء، بهذه المناسبة الى أنه بالإضافة الى التدابير المتوسطة والقصيرة المدى التي اتخذتها الوزارة لتزويد السكان بمياه الشرب، فإن الإعلام والتعليم والتوعية بالنسبة لمختلف الشرائح الاجتماعية تلعب دورا مهما وكبيرا حتى يكون الماء منفعة عامة ومتاحا للجميع، إذ أن توفير الماء مسؤولية تضامنية وطنية.