علق الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، على لقطة رفض حكيم زياش عميد “أسود الأطلس” طلب زميله إبراهيم دياز منحه مهمة تسديد ركلة جزاء في مواجهة الغابون، التي فاز بها المنتخب الوطني بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، مساء الجمعة بملعب “أدرار” بأكادير، ضمن التصفيات المؤهلة إلى النسخة القادمة من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وقال الركراكي خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المواجهة: “لا أرى أي مشكل في هذا الأمر، بالعكس حكيم زياش احترم التراتبية التي وضعتها، وكان يشعر بأنه يُريد تسجيل هدف ثان”.
وأضاف “هذا الأمر وارد دائما في كرة القدم، كان سيقع هناك مشكل في حال لم يكن زياش هو المكلف بالمهمة، وبالنسبة لي كنت أنتظر من إبراهيم دياز التسجيل في المباراة”.
وتابع “لقد شاهدنا نجوما من المستوى الكبير في باريس سان جيرمان وريال مدريد يفعلون الأمر نفسه، ومع ذلك لم نُعلق عليها بهذه الطريقة. أتمنى أن نفوز دائما بنتائج كبيرة، لدينا نجوم كل في مكانه، وليس هناك من هو أكبر من المنتخب”.
واسترسل قائلا: “بعد ذلك سجل دياز هدفا سيُحرره أكثر مستقبلا، والأهم أن هناك تجانسا جيدا بين العناصر الوطنية. نُحاول تجريب بعض الأمور، اليوم وظفنا أشرف حكيمي في الرواق الأيسر ونصير مزاروي كظهير أيمن، وسنستنتج الخلاصات”.
وأردف “نسعى إلى إيجاد التوازن بين الأدوار الدفاعية والهجومية. كأس إفريقيا ما زالت تفصلنا عنها سنة ونصف، وهذا الوقت كاف بالنسبة لنا للتحضير بأفضل طريقة. اليوم يُسعدني أن ننتصر بسداسية ورباعية، ولم ننهزم منذ فترة طويلة، ومع ذلك هناك مطالب بتقديم الأفضل”.
ولفت الركراكي إلى أن “غياب إلياس بنصغير سببه الإصابة البسيطة التي يُعاني منها، وأتمنى أن يتألق مع موناكو في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. لقد حاولنا تفادي تفاقم إصابته”.
واختتم تصريحه قائلا: “هناك مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يجدون أنفسهم في المنتخب بشكل تدريجي، ونحن نُواصل العمل ليكون لدينا منتخب قوي قادر على تحقيق التتويج بالكان”.
جدير بالذكر أن “الأسود” سيكونون على موعد مع منتخب ليسوتو في الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية يوم الاثنين المقبل في نفس التوقيت الذي أجريت فيه مباراة الغابون وكذا نفس الملعب.