والي بنك المغرب يدخل على خط أحداث الفنيدق الأخيرة

 

أثارت الهجرة الجماعية الأخيرة لمجموعة من الشباب المغاربة نحو مدينة  سبتة المحتلة، انطلاقًا من مدينة الفنيدق، موجة من النقاشات حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشباب المغربي.

وفي هذا السياق، أدلى والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، بتصريح أشار فيه إلى القلق المتزايد تجاه هذا الوضع الذي بات يعبر عن أزمة أعمق تتجاوز الهجرة في حد ذاتها.

واعتبر الجواهري في لقاء صحفي عقب الاجتماع الفصلي الثالث لبنك المغرب، أن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، والتي بلغت 48.8%، يعتبر مؤشرًا واضحًا على التحديات الاقتصادية الهيكلية التي يواجهها المغرب.

وأوضح أن القطاع الفلاحي تحديدًا تكبد الخسائر الأكبر، خاصة في ظل تأثيرات الجفاف والظروف المناخية الصعبة، كما أن باقي القطاعات لم تتمكن حتى الآن من توفير فرص عمل كافية لتلبية الطلب المتزايد في سوق الشغل، مما أدى إلى تفاقم المشكلة بشكل كبير.

وأشار الجواهري إلى أن الحكومة الحالية أطلقت العديد من البرامج التي تستهدف الشباب، إلا أن تحقيق النتائج يتطلب وقتًا طويلًا.

وشدد على ضرورة توفير المواكبة والدعم المستمرين للشباب، حيث إن الكثير منهم يمتلكون أفكارًا جيدة، إلا أن تحويل هذه الأفكار إلى مشاريع ناجحة يتطلب جهدًا ومتابعة دقيقة، بالإضافة إلى توفير الموارد البشرية القادرة على مرافقة هذه العملية.

ولم يفت والي بنك المغرب التأكيد على أن الحكومة المغربية تدرك خطورة الوضع وتعمل بجد على وضع سياسات تستهدف توفير فرص عمل ملموسة للشباب، داعيًا إلى ضرورة التنسيق بين مختلف الفاعلين لضمان استدامة الحلول ومواكبة الشباب.

أحداث الفنيدقبنك المغربعبد اللطيف الجواهري
تعليقات (0)
أضف تعليق