أطلقت وزارة التجهيز والماء طلب عروض دولي لدراسة جدوى مشروع يهدف إلى توفير الماء المحلى بجهة فاس – مكناس، كإجراء إضافي لمواجهة أزمة نقص المياه المتزايدة، خاصة في ظل الاستنزاف الحاد للمياه الجوفية في حوض سبو، حيث من المتوقع فتح الأظرفة الخاصة بهذا المشروع في 29 أكتوبر 2024.
وحسب المعلومات التي قدمتها مديرية البحث والتخطيط المائي، ستستمر الدراسة حتى عام 2050، وستركز على وضع سيناريوهات متعددة لضمان إمدادات مائية مثالية مع الحفاظ على الموارد المتاحة.
وتهدف الدراسة إلى تلبية 100% من احتياجات المياه الصالحة للشرب، والصناعية، والسياحية في مدينتي فاس ومكناس، مع استكشاف حلول لتجديد المياه الجوفية التي يتم استغلالها بشكل مفرط.
وتشمل الدراسة تحليل المناطق الحضرية والقروية والسياحية المحيطة بفاس ومكناس، مع تقييم مختلف الخيارات المتاحة لتزويد المياه، بما في ذلك الربط بين السدود، توسيع محطة التحلية الموجودة في الرباط، وإنشاء محطة جديدة لتحلية المياه على الساحل الأطلسي لضمان توافر المياه في المنطقة.
وستساعد الدراسة أيضًا في تحديد احتياجات المياه لكل منطقة وفقًا لكل سيناريو بحلول عام 2050، وتحديد السعة المثلى للحلول المقترحة، وتقدير تكاليف الاستثمار والتشغيل، وكذلك تحديد مواعيد التنفيذ. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الدراسة بتحليل الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي لكل خيار.
ومن خلال هذه المبادرة، تسعى الوزارة إلى وضع خطة متكاملة لإدماج الحلول المختارة ضمن النظام الحالي لتزويد المياه، مما يسهم في ضمان إدارة مستدامة وفعالة للموارد المائية في جهة فاس-مكناس.
وتواجه جهة فاس – مكناس، ندرة متزايدة للمياه، الشيء الذي يستدعي استكشاف حلول جديدة من أجل ضمان تزويد مراكزها الحضرية الرئيسية بالماء الشروب الصناعي والسياحي.