بركة يكشف عن مجهودات الحكومة في إعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز

 

 

وقوفا على أهم النقاط الأساسية التي تهم إعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز والفيضانات التي شهدتها بلادنا في الآونة الأخيرة، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، خلال مروره ببرنامج لقاء مع الصحافة الذي يبث على أمواج الاذاعة الوطنية، أن الحكومة اليوم تواصل جهودها الحثيثة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز. وأوضح الوزير أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات الملك محمد السادس، حيث تم إطلاق برنامج هام بقيمة 22 مليار درهم، تسهر على تنفيذه وكالة الأطلس الكبير.
التدخل السريع وإعادة التأهيل
وقال وزير التجهيز والماء في خلال حديثه، إن “منذ وقوع الزلزال، قامت الوزارة بتنفيذ عدة إجراءات سريعة، حيث تم فتح 92% من الطرق المتضررة في غضون 48 ساعة. كما تم العمل على إعادة تأهيل وتحسين البنية التحتية، بدءاً من الطريق الوطنية رقم 7، والتي تم توسيعها لضمان السلامة وتقليل زمن التنقل بين تارودانت وتاحناوت.”
مشاريع بنية تحتية جديدة
وأوضح نزار بركة،أن الوزارة أطلقت طلبات عروض لمشاريع طرقية جديدة في أكتوبر الماضي، بتمويل من وكالة الأطلس الكبير، التي ستتابع تنفيذها. وتشمل هذه المشاريع إعادة بناء المحطات الهيدروجينية المتضررة واستغلال 65 عينًا جديدة ظهرت بفعل الزلزال لتوفير مياه الشرب لسكان المنطقة.
تعاون دولي ودعم الملك
وأشار بركة إلى التعاون مع إسبانيا في محطات معالجة المياه، مما أتاح لسكان الدواوير المتضررة الاستفادة من المياه النظيفة. وبتوجيهات من الملك، تم وضع برنامج شامل بقيمة 120 مليار درهم لإعادة بناء المناطق المتضررة وتطوير المناطق الأخرى غير المتضررة، بهدف تعزيز التنمية الشاملة.
تحسين الاستجابة للأزمات
في إطار تعزيز القدرات على الاستجابة للأزمات، أكد وزير التجهيز والماء، أنه تم اقتناء آليات جديدة للتدخل السريع وتوزيعها في مناطق مثل الحوز وذرعة تافيلالت. وقد أثبتت هذه الآليات فعاليتها خلال الفيضانات الأخيرة، حيث ساعدت في التدخل السريع وتقليل الأضرار.
جهود إعادة البناء والتأهيل
ومع بدء عملية هدم المباني المتضررة، وضح الوزير ان عملية جمع الأنقاض تمت بدعم من وزارة الداخلية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى تقديم المساعدات للسكان وتوجيه الدعم لهم، وتم إطلاق عمليات البناء بالتعاون مع وزارة السكنى، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال.
مكافحة الفيضانات والتنبؤات الجوية
وفيما يخص مكافحة الفيضانات، أوضح الوزير على أن الوزارة تعمل على إعادة بناء وتأهيل الطرق المتضررة وإنشاء قناطر جديدة، بالإضافة إلى تطوير دليل للفيضانات بوكالة الأطلس الكبير لمراقبة المناطق المهددة. وأشاد الوزير بدور وكالة الأرصاد الجوية التي طورت محطات إنذار متعددة اللغات للتنبيه بالمخاطر، مما ساهم في إخلاء المناطق المهددة وإنقاذ الأرواح.
نموذج تنبؤات دقيقة
وأضاف الوزير أن الوزارة قد أعلنت عن اعتماد نماذج تنبؤات جوية على مستوى كل جماعة، حيث يتلقى رؤساء الجماعات نشرات جوية عبر رسائل نصية، مما يعزز من قدرتهم على الاستعداد والتصدي لأي مخاطر مستقبلية.
تعكس هذه الجهود المستمرة التزام الحكومة بتوجيهات الملك محمد السادس في إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال، وضمان تنمية شاملة ومستدامة لجميع مناطق البلاد.
فاطمة الزهراء الجلاد.

الحكومةالمناطق المتضررةزلزال الحوزنزار بركة
تعليقات (0)
أضف تعليق