كشفت وسائل إعلام إسبانية أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الأمين العام للحزب الاشتراكي الإسباني (PSOE)، سيقوم يوم السبت المقبل بزيارة للمغرب لترؤس اجتماع مجلس الاشتراكية الأممية، الذي سيعقد في الرباط.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) أن الاجتماع سيترأسه أيضا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، إدريس لشكر. وسيلقي سانشيز، الذي انتُخب رئيسا للاشتراكية الدولية في عام 2022، كلمة خلال اللقاء.
وحسب المصدر ذاته سيقام الحدث على مدار ثلاثة أيام، من الجمعة 20 إلى الأحد 22 دجنبر، لافتا إلى أن الاشتراكية الدولية تحالف عالمي للمجموعات السياسية الاشتراكية أو العمالية أو الديمقراطية الاجتماعية، وكذلك النقابات التي تتبنى هذه الأيديولوجية، وأعيد تأسيس المنظمة في شكلها الحالي عام 1951، ومنذ عام 2006، ضمت حوالي 132 حزبا.
وانطلقت اجتماعات الاشتراكية الدولية يوم الثلاثاء في مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، بحضور 200 شخص لمناقشة قضايا مثل السلام والأمن والديمقراطية في أفريقيا، والفيضانات الأخيرة في القارة السمراء، والصراع بين رواندا والكونغو الديمقراطية، أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها في هذه الأيام أيضا تمكين المرأة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
هذا، وأوضح الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، خلال الاجتماعات التي استمرت اليوم أيضا، أن “الشراكة المغربية الإفريقية التي يتم مناقشتها اليوم تعد أحد الأعمدة الرئيسية للسياسة الخارجية للمملكة”، مضيفًا أن هذه السياسة “ليست جديدة بل تمتد جذورها عميقا في التاريخ”.
جدير بالذكر أن وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أكد يوم أمس أن المغرب وإسبانيا يعيشان اليوم “أفضل لحظة في علاقاتهما الثنائية”.
وأضاف المتحدث، أمام مجلس النواب الإسباني، بالقول إن “علاقاتنا مع المغرب حيوية ومفيدة لكلا البلدين”، مجددا التأكيد على أن التعاون الأمني بين الطرفين “حاسم” في مكافحة شبكات الاتجار بالبشر وتفكيك الخلايا الإرهابية.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني إن نتائج خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا “إيجابية تماما ومفيدة للغاية لكلا البلدين”، مشددا على تميز العلاقات الاقتصادية الثنائية، ومشيرا إلى أن المغرب هو أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لإسبانيا.
وللإشارة فإن المبادلات التجارية بين البلدين تجاوزت السنة الماضية 21 مليار يورو، حيث تقوم حوالي 17 ألف شركة إسبانية بتصدير منتجاتها إلى المغرب، مع أكثر من 4000 شركة إسبانية مستقرة في المملكة.