ما حدث مساء الأحد على مسرح النهضة ليس حادثا عابرا ولا خطأً بسيطا من فنانة أجنبية، إنه صفعة في وجه المغرب ورموزه، فالمغنية اللبنانية نانسي عجرم قامت ببساطة بدوس كرامة البلد، تحت أعين منظمي مهرجان موازين المتغاضين.
عندما اقتربت مقدمة برنامج مغربية تحمل العلم بابتسامة وحركات ترحيب، تجاهلتها نانسي ببرود واحتقار، كما لو أن الأحمر والأخضر مجرد قطعة قماش تافهة. لا نظرة، لا كلمة. استمرت في أداء “البلايباك” وكأن شيئا لم يكن. وليس هذا فحسب، حينما قدم لها قميص المنتخب الوطني وكرة للاحتفال بكأس العالم 2030 في المغرب، بقيت نانسي جامدة، صامتة، غائبة. صفر رد فعل. لا فرح، لا احترام، لا امتنان.
هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها هذه الفنانة عن وجهها الحقيقي. ما زلنا نتذكر رفضها المتعجرف تذوق الحليب والتمر، وهما رمز للضيافة المقدسة في المغرب، وعندما انكشف أمرها، حاولت التبرير بـ”حساسية من الحليب”. عذر واهن… وقبل كل شيء، احتقار واضح.
ولكن ما يصدم أكثر هو صمت منظمي موازين المخزي، أين البيان الرسمي؟ أين التوضيح؟ أين الشجاعة للدفاع عن ألواننا؟ هم صامتون، منبطحون، يحمون المهينة.. عار عليهم. نانسي عجرم لم تعد مكانها في المغرب، هذه الفنانة التي تحتقر ثقافتنا وشعبنا يجب أن تُمنع من الظهور، وتُقاطع، وتُحذف من النسخ القادمة. المغرب ليس ممسحة لتصرفات نجوم منحطين.
الاحترام ليس خيارا بل واجب، ومن ينتهكه لا مكان له هنا.