في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يومه الثلاثاء بالرباط، السيد كريستيان مولر، الذي قدم لمعاليه نسخًا من أوراق اعتماده بصفته سفيرًا مفوضًا فوق العادة للدوقية لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والمقيم بلوكسمبورغ.
ويأتي هذا الاستقبال تتويجًا لمسار تعاون إيجابي ومتنامٍ بين المغرب ولوكسمبورغ، يجمع بين الطابع الأوروبي والانفتاح المتبادل على الفرص الاقتصادية والتكنولوجية والتنموية، في إطار شراكة تقوم على قيم الثقة والاحترام المتبادل.
السفير كريستيان مولر، الذي يُعد من الأسماء الوازنة في السلك الدبلوماسي اللوكسمبورغي، أعرب خلال هذا اللقاء عن اعتزازه بتمثيل بلاده لدى المملكة المغربية، مؤكدا حرصه على الدفع بعلاقات الصداقة والتعاون نحو مزيد من التقدم، بما يعكس الرغبة السياسية المشتركة في تقوية الروابط الثنائية بين البلدين.
وقد شكّل هذا اللقاء فرصة لتأكيد التزام البلدين بتعزيز الحوار السياسي والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الشراكة الأورو-متوسطية، خاصة في ما يتعلق بالتحول الطاقي، الاستدامة، الابتكار، والتبادل الثقافي.
وتُعد دوقية لوكسمبورغ من الدول الأوروبية التي تجمعها بالمغرب علاقات اقتصادية مستقرة، وتعاون مستمر في مجالات متعددة، لا سيما في القطاع المالي والتكنولوجي، وهو ما يفتح آفاقًا واعدة لتوسيع رقعة الشراكة لتشمل مجالات جديدة تعكس التطورات التي تعرفها المملكة في إطار رؤيتها التنموية الشاملة.
ويُجسد هذا اللقاء جزءًا من السياسة الخارجية المتوازنة التي تنتهجها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تنويع الشركاء وتعزيز تموقع المغرب كشريك استراتيجي موثوق به على الصعيد الأوروبي والدولي.