يحظى المواطنون المغاربة المقيمون بالخارج، والذين يزيد عددهم عن خمسة ملايين شخص بأكثر من مائة بلد، بعناية خاصة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وذلك من خلال تعليماته السامية للنهوض بأوضاعهم وشؤونهم.
وجاء في بلاغ توصلت تليكسبريس بنسخة منه، أنه: “في هذا الصدد، يقوم قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن التعبئة الاستثنائية لمواكبة هذه الفئة من المواطنين خلال الفترة الصيفية، بالإشراف على عدة برامج أبرزها:
الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج
يندرج الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، في العاشر من غشت من كل سنة، في إطار تنزيل برامج المواكبة الصيفية لمغاربة العالم، بتنسيق مع مختلف الشركاء المعنيين، وبالتزامن مع عملية “مرحبا”، حيث يهدف إلى تعزيز التواصل مع هذه الفئة وتوطيد ارتباطها ببلدها الأصل والوقوف على إسهاماتها وانخراطها في تنمية المغرب.
ومن هذا المنطلق، فقد دأب قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، منذ إقرار هذا اليوم سنة 2003، على اختيار مواضيع ذات أهمية وراهنية للاحتفال بهذه المناسبة بما يتماشى وتطلعات مغاربة العالم، سواء تعلق الأمر بحقوقهم ومصالحهم أو بمساهمتهم في تنمية وطنهم الأصل، حيث همت مجالات تعبئة الكفاءات وتشجيع الاستثمار والخدمات والحقوق، إضافة إلى المرأة والشباب وغيرها.
واعتبارا للأولوية التي أضحى يحتلها ورش التحول الرقمي ببلادنا خلال السنوات الأخيرة، بهدف استثمار الفرص التي تتيحها الرقمنة لفتح آفاق جديدة والدفع بعجلة التنمية بالمغرب، وبالنظر لأهمية مكاسب هذا الورش، سواء على مستوى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقاولات، أو على مستوى تعزيز فعالية الإدارة والرفع من نجاعتها، فقد وقع الاختيار هذه السنة على موضوع الرقمنة، تحت شعار: “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.
وعلى غرار السنوات الماضية، ولتمكين مغاربة العالم المتواجدين خلال مقامهم الصيفي بالمغرب من المشاركة بكثافة، يتم الاحتفال بهذا اليوم، بتنسيق مع وزارة الداخلية، على مستوى عمالات وأقاليم المملكة.
الاحتفاء بذكرى عيد العرش المجيد
يحتفي قطاع المغاربة المقيمين بالخارج سنويا بذكرى عيد العرش المجيد، والذي يعتبر مناسبة للمغاربة قاطبة للتعبير عن تشبثهم بالعرش العلوي المجيد.
وهكذا تمت دعوة حوالي 100 من الكفاءات والمستثمرين من مغاربة العالم، من 60 بلدا للاستقبال، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذه الذكرى العزيزة، بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للمملكة المغربية بالخارج.
كما تم، على هامش الاحتفالات الرسمية، تنظيم لقاء تواصلي تحت شعار “المغاربة المقيمون بالخارج: رافعة أساسية لتنمية المغرب”، والذي تم خلاله التطرق إلى مجموعة من المواضيع المرتبطة بتعبئة الكفاءات ومواكبة حاملي المشاريع، وذلك بتأطير ممثلين عن مكتب الصرف والجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم بالاتحاد العام لمقاولات المغرب.
تنظيم الدورة 16 للجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج.
يضع قطاع المغاربة المقيمين بالخارج فئة الشباب مغاربة العالم في صلب اهتماماته، حيث يتم تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة، ومنها تنظيم الدورة 16 للجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، خلال الفترة الممتدة ما بين 05 و13 يوليو 2025.
وقد عرفت هذه النسخة مشاركة 300 شابة وشاب من 30 بلدا للإقامة، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة. ويهدف هذا البرنامج، الذي استقبل منذ إطلاقه سنة 2009 حوالي 4000 مشاركة ومشارك، إلى التعزيز الهوياتي للشباب المغاربة المقيمين بالخارج، وتلبية تطلعاتهم وتحديات اندماجهم في بلدان الاستقبال. وقد تضمن برنامج هذه الدورة عدة ندوات وورشات موضوعاتية حول القضية الوطنية والثقافة والرياضة المغربية ومحفزات الاستثمار في المغرب، إضافة إلى عدة زيارات استكشافية لمواقع تاريخية.