تواصل أسعار المحروقات بالمغرب موجة الارتفاع لتصل مستويات قياسية رغم تراجعها على المستوى الدولي، و تراجعت أسعار النفط امس الثلاثاء لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها في سبعة أعوام التي سجلتها الأسبوع الماضي، وسط تكهنات بتسريع وتيرة الإنتاج من قبل أوبك بلس، وتوقعات بارتفاع المخزونات الأمريكية.
نزل سعر العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتا أو 0.8% إلى 88.52 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83 سنتا أو 0.9% إلى 87.32 دولار.
من المتوقع أن تبقي أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين، في اجتماعها اليوم الأربعاء على سياستها الراهنة بزيادة الإنتاج تدريجيا.
في حين قال بنك جولدمان ساكس إن هناك فرصة لاتخاذ إجراءات أبعد من ذلك.
“نرى احتمالا متناميا لزيادة أكبر وأسرع خلال الاجتماع نظرا لوتيرة ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة والضغوط المحتملة من الدول المستوردة”، هكذا أوضح البنك في تقرير له أمس.
وأضاف أن التوقعات للنتائج ما زالت متوازنة بين تسريع الزيادة والإبقاء على الزيادة المعتادة.
وتأثرت أسعار النفط كذلك بتوقعات هذا الأسبوع بأن يظهر تقرير إمدادات النفط الأمريكي زيادة في المخزونات، بينما يتوقع المحللون ارتفاع المخزونات 1.8 مليون برميل.
وسجل الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر 2014 يوم الجمعة، إذ بلغ برنت 91.70 دولار للبرميل والخام الأمريكي 88.84 دولار.
وارتفعا بنحو 17% في يناير بسبب نقص المعروض والتوترات بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط.
ورغم هذا التراجع تسجل محطات الوقود المغربية زيادات صاروخية في اثمنة المازوط والبنزين على السواء، حيث يقترب الأول م 11 درهم للتر والثاني من 13 درهم للتر.