لا شك أن أغلب من تابع رحلة أسود الاطلس بكأس العالم وتألقهم، بات ينتظر الأشهر القادمة ليعرف وجهتهم المقبلة، خاصة أن عددا من وسائل الإعلام الأجنبية أشارت إلى أن عددا من الأندية أضحت “تتهافت” على استقطابهم، ولعل أبرزهم لاعب الوسط عز الدين أوناحي.
وفي سياق متصل، كشف الدولي المغربي عز الدين أوناحي، متوسط ميدان نادي أنجي الفرنسي لكرة القدم، عن الوجهة التي يُفضلها خلال الفترة المقبلة، بعد توصله بعروض عديدة من دوريات أوروبية مختلفة، عقب تألقه اللافت في النسخة الأخيرة من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وقال أوناحي، في تصريح لموقع “فوت ميركاتو”، أنه لم يحدد وجهته بعد “أنتظر مشروعا رياضيا، لم أحدد اختياري القادم بعد، وليست لدي وجهة مثالية، الأهم بالنسبة لي هو مخطط ناد أنخرط فيه، وهذا ما أهتم به”.
وأضاف لاعب نادي أنجي الفرنسي لكرة القدم “ينتظرني عمل كبير للتطور أكثر، ولا أفضل دوريا على آخر.. إذا توصلت بعرض من ناد لديه مشروع رياضي حقيقي سأذهب إليه”.
ودخل النجم المغربي، دائرة اهتمام العديد من الأندية الأوروبية، حيث بات على “رادار” كل من ويستهام وليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وأيضا أندية إسبانية، من بينها برشلونة وأندية إيطالية أيضا، والتي تواصلت مع وكيل أعمال أوناحي، مما يرجح مغادرة اللاعب أسوار الدوري الفرنسي بداية من فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، كما أن حظوظه وافرة للرحيل في “الميركاتو” الشتوي.
وبخصوص مهارات أوناحي، أبرز موقع “WhoScored” المتخصص في الإحصائيات أن لاعب الوسط يتوفر على رقم “فريد” يميزه عن باقي اللاعبين بالدوريات الأوروبية، والذي يتعلق بعدد المراوغات الناجحة.
ووفق المصدر نفسه، استطاع أوناحي إكمال 37 مراوغة ناجحة، ليكون بذلك ثاني أكثر اللاعبين مراوغة في الدوريات الخمس الكبرى (الإنجليزي، الألماني، الإسباني، الإيطالي، الفرنسي)، بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أكمل 47 مراوغة ناجحة بقميص نادي باريس سان جيرمان.
يشار إلى أن عز الدين أوناحي ولد يوم 19 أبريل 2000 في مدينة الدار البيضاء، لعائلة شغوفة بالرياضة، وهو الابن الأوسط لأسرته المكونة من 3 إخوة، بدأ مسيرته الكروية في مدرسة نادي الرجاء الرياضي البيضاوي، ثم التحق بأكاديمية محمد السادس، التي فتحت له أبواب الاحتراف بالديار الفرنسية في سن مبكرة، وهو يلعب الآن مع نادي “أنجي” بعقد يمتد إلى سنة 2026.
وصنع أوناحي الحدث في مونديال قطر، بعد أن نال إشادة مدربين كبار على غرار الإسباني لويس إنريكي، كما كان من أبرز الأسماء التي ساهمت في الإنجاز الكبير الذي حققه “أسود الأطلس” في هذا العرس الكروي العالمي.