دي ماريا يعبر بالسيدة العجوز إلى دور الثمن في “يوروباليغ”
عبر الجناح الدولي الأرجنتيني أنخل دي ماريا بفريقه يوفنتوس الإيطالي الى الدور ثمن النهائي لمسابقة “يوروبا ليغ” لكرة القدم، بتسجيله ثلاثية الفوز على مضيفه نانت الفرنسي 3-صفر الخميس في إياب الملحق الفاصل.
في مواجهة ثانية بين الفريقين بعد أولى عام 1996 في نصف نهائي دوري الأبطال حين تأهل يوفنتوس الى النهائي وتوج باللقب بركلات الترجيح على حساب أياكس الهولندي بعد فوزه بمجموع المباراتين على نانت 4-3، كان الفريق الإيطالي بأمس الحاجة الى منقذ من أجل محاولة إنقاذ موسمه بعد حسم 15 نقطة من رصيده في الدوري المحلي لاتهامه بالتلاعب المالي.
وكان دي ماريا هذا المنقذ اليوم الخميس بتسجيله الهدفين الأولين في الشوط الأول، ليقضي على آمال الفريق الفرنسي في البناء على نتيجة لقاء الذهاب الذي تعادل فيه 1-1، قبل أن يضيف أيضاً الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة.
وبذلك، بات يوفنتوس الفريق الإيطالي الوحيد الذي يتأهل أقله للدور ثمن النهائي على الصعيد القاري لـ11 موسماً متتالياً (9 في دوري الأبطال ومرتان في يوروبا ليغ منذ موسم 2012-2013) وفق “أوبتا” للاحصاءات.
في ظل عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده في الدوري بسبب التلاعب المالي، يشكل الفوز بلقب “يوروبا ليغ” الأمل الوحيد ليوفنتوس من أجل المشاركة في دوري الأبطال.
وكانت البداية أكثر من مثالية ليوفنتوس، إذ افتتح التسجيل بعد أقل من 5 دقائق بفضل هدف رائع لدي ماريا الذي وصلته الكرة من نيكولو فاجولي، فأطلقها الأرجنتيني مقوسة من مشارف الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء الى الزاوية اليمنى العليا البعيدة لمرمى الحارس البان لافون.
وضرب دي ماريا مجدداً ومن الجهة اليمنى مرة أخرى بعدما وصلته الكرة من الفرنسي أدريان رابيو، فتوغل وتلاعب بالمدافعين قبل أن يسدد في الحارس لافون، لكنها عادت اليه فسددها بكعب القدم لترتد من يد نيكولا بالوا، ما تسبب بطرد الأخير وحصول الأرجنتيني على ركلة جزاء نفذها بنفسه بنجاح (20).
وكان يوفنتوس قريباً جداً من إنهاء الشوط الأول بثلاثية نظيفة لكن القائم الأيسر عاند الصربي فيليب كوشتيتش (45+3).
تأهل إشبيلية رغم الخسارة
وكان يوفنتوس قريباً من تعزيز تقدمه في أكثر من مناسبة خلال الشوط الثاني لكنه انتظر حتى الدقيقة 78 ليضيف الثالث وعبر ماريا مجدداً وهذه المرة بكرة رأسية حسمت صحتها تكنولوجيا خط المرمى بعد تمريرة من البديل فلاهوفيتش.
وبات بطل مونديال قطر 2022 أول لاعب من يوفنتوس يسجل ثلاثية على الصعيد القاري خارج الديار منذ فيليبو إينزاغي في أيلول/سبتمبر 2000 في دوري أبطال أوروبا ضد هامبورغ الألماني (4-4 في دور المجموعات).
وخسر إشبيلية الإسباني، المتخصص بـ”يوروبا ليغ” وحامل رقمها القياسي (6 ألقاب)، أمام مضيفه أيندهوفن الهولندي بهدفين نظيفين سجلهما لوك دي يونغ (77) والبديل البرتغالي فابيو سيلفا (5+90)، لكنه حسم بطاقة التأهل لفوزه ذهاباً 3-صفر.
وبعدما مني بهزيمة قاتلة ذهاباً على أرضه 2-3 بهدف الوقت بدل الضائع، رد باير ليفركوزن الألماني التحية بالنتيجة ذاتها في ملعب مضيفه موناكو الفرنسي وانتزع بطاقة التأهل بعد فوزه بركلات الترجيح 5-4.
وبدا ليفركوزن في طريقه لحسم تأهله في الوقت الأصلي حين تقدم بثلاثة أهداف لفلوريان فريتس (13) والأرجنتيني إيكسيكييل بالاسيوس (21) والفرنسي المغربي الأصل أمين عدلي (58)، مقابل هدف لوسام بن يدر (19 من ركلة جزاء)، لكن السويسري بريل إمبولو قلص الفارق بعد دقائق معدودة على دخوله (84) وفرض التمديد ومن بعده ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق الألماني.
واستفاد سبورتينغ البرتغالي من النقص العددي في صفوف مضيفه ميدتيلاند الدنماركي منذ الدقيقة 38 بعد طرد المدافع البرازيلي باولو فيكتور، وحسم التأهل معوضا تعادله الشاق ذهاباً على أرضه 1-1، بفوز كبير برباعية سجلها الأوروغوياني سيباستيان كواتيس (21) وبدرو غونسالفيش (50 و77) وستيفان غارتنمان عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (85).